لاحظت مصادر سياسيّة عبر "​الجمهورية​" أنّ "رئيس ​الحكومة​ السابق ​سعد الحريري​ تدرجّ في اطلالته من التصعيد الإنتقادي الذي طال فيه رئيس حزب "القوات اللبنانية" ​سمير جعجع​ ورئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" ​وليد جنبلاط​ وثنائي "أمل" و"​حزب الله​"، الى التبريد، حيث لم يخف الحريري أنّه ردّ على التصعيد الذي طاله، وعبّر عن ذلك بقوله: "كنت قاسياً معكم، وانتم كنتم قاسيين معي"، الّا أنّه في نهاية الأمر ابقى الباب مفتوحاً، حينما دعا الجميع ومن دون استثناء الى التقاط الفرصة "الممنوع أن نضيّعها" على حدّ تعبيره وكذلك حينما اعلن عن جولة المشاورات التي سيجريها".

ولفتت المصادر الى إنّ "المهم هو انتظار هذه المشاورات وما سيطرحه الحريري خلالها، حيث يُستخلص من كلامه، أنّ الهاجس الاساس لديه، ليس فتح الطريق أمامه الى تكليفه ​تشكيل الحكومة​ الخميس المقبل، فتكليفه مضمون في الاستشارات، بل هو حسمُ شكل الحكومة ومضمونها ووظيفتها، وبمعنى أدق، حسمُ التأليف قبل التكليف، انطلاقاً من النقطة التي انتهى فيها ​النقاش​ خلال تأليف حكومة ​مصطفى أديب​، اي حسم ​وزارة المالية​ من الحصّة الشيعية، وهو ما عاد وأكّد عليه في اطلالته التلفزيونية، بأنّ المالية ستُسند الى وزير شيعي".