أشار أمين سر تكتل "​لبنان​ القوي" النائب ​إبراهيم كنعان​، في حديث تلفزيوني، إلى أننا "نصلي لراحة انفس الشهداء في 13 تشرين، لأنهم بتصحياتهم بوصلتنا وفكرنا"، لافتاً إلى أنه "في يوم استشهادهم لا نحتفل بانتصار انما باللا في وجه القضاء على لبنان، ومع اولادهم واحفادهم الصامدين والمناضلين سنواصل العمل لعدم وقوع لبنان ضحية 13 تشرين سياسي وامني واقتصادي مرة أخرى".

وأوضح كنعان أن "تركيع لبنان عسكرياً فشل ومحاولة تركيعه ب​الاقتصاد​ مستمرة، وهو ما يجب ان نواجهه بوحدتنا على رؤية مالية واقتصادية واجتماعية، وبالوعي لتخطي التحدي الكياني الذي نعيشه فنمنع الانهيار الكامل بالانقاذ والاصلاح".

من ناحية أخرى، اعتبر كنعان أننا "امام أزمة نظام لا أزمة حكم والمطلوب التوصل لنظام قابل للعيش بدل استيلاد الخصومات والحروب كل عقدين من الزمن، فلا المال ولا ​السلاح​ ولا الولاء للخارج يجب ان يحكم بل القانون و​الدستور​ لنكون في دولة فعلية وفي مجتمع قادر على معالجة خلافاته".

ولفت كنعان إلى أن "استقواء فريق على آخر كل عشر سنوات بهدف كسره سيؤدي في نهاية المطاف الى كسر لبنان وهو ما لن يحصل"، مشيراً إلى أن "المطلوب ان نؤسس لوطن برؤية وطنية جامعة وان نتصارح للقيام بما يجب القيام به".

ورأى أمين سر تكتل "لبنان القوي" أن "المطلوب تغيير طريقة التفكير والممارسة ليكون بناء الدولة الهدف لا تقاسم مغانمها سياسياً وامنياً ومالياً واقتصادياً، لأنه اوصل الى الخراب والحاجة للجمع على مشروع بناء الدولة والانقاذ اليوم قبل الغد".

وأشار كنعان إلى أن "البلد انهار بسبب عدم احترام منطق الدولة والأصول والقوانين وتغييب الرقابة"، مشيراً إلى أن "هناك من رفض تخضيع نفسه للمؤسسات واراد اخضاع المؤسسات لأهوائه السياسية، وعندما بدأنا في العام 2010 مسار الإصلاح المالي خوّنا وهوجمنا وجرى اتهامنا بالتسييس لمنع الاصلاح وابقاء المصالح".

واعتبر كنعان أن "الاتفاق مع صندوق النقد ضروري والتفاوض مطلوب للوصول الى افضل حلّ، لأن الاتفاق مع الصندوق هو الفيزا المطلوبة لاستعادة الثقة الدولية وتأمين الاستثمارات التي لبنان بأمس الحاجة اليها".

وأكد أمين سر تكتل "لبنان القوي" أن "رئيس الجمهورية ميشال عون يسعى لتحييد البلاد عن الصراعات ومطلبه حكومة وفق الآليات الدستورية حيث لا وزارة مطوبة لأحد، وعلينا اتخاذ المبادرات لأن مصير الشعب والوطن على المحك والمطلوب من الجميع التراجع خطوة للوراء والتفكير بمنطق الانقاذ وبناء الدولة​​​​​​​".

واعتبر أن "ترسيم الحدود يعطي اوكسيجين للبنان ولكن المطلوب الاستفادة من الفرص الدولية بعدم الاستمرار بالعقلية ذاتها والمحاصصة ذاتها، فالحل لا يكون بتدمير الاقتصاد والسطو على مدخرات اللبنانيين بل بتحميل المسؤولية لمن يجب تحميله اياها وحماية الاقتصاد​​​​​​​".