استقبلت رئيسة ​كتلة المستقبل​ النائبة ​بهية الحريري​ في ​مجدليون​، وفدا من "الائتلاف ال​لبنان​ي - ال​فلسطين​ي لحق العمل"، ضم منسقة "الائتلاف" في لبنان سارة الطاهر ومنسق منطقة صيدا خالد سويد على رأس وفد تحدث عن واقع ​اللاجئين الفلسطينيين​ جراء الأزمات المتلاحقة "ولا سيما أزمة ​كورونا​ و​الأزمة​ المالية، وانعكاسها بشكل خاص على أوضاع ​العمال​ الفلسطينيين لجهة ارتفاع نسبة ​البطالة​ في صفوفهم، وخصوصا أنهم محرومون أساسا من حق العمل في 72 مهنة في لبنان، مما يؤثر سلبا على ​الوضع الاقتصادي​ والاجتماعي والأمني للفلسطينيين"، وموضوع حق العمل للفلسطينيين والأسباب التي لا تزال تحول دون إقراره، وما يمكن القيام به على صعيد لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني أو ​البرلمان اللبناني​. وتمنى الوفد على الحريري "بما تمثل أن تتقدم بمشروع قانون ل​مجلس النواب​ لإقرار حق العمل للفلسطينيين".

ورحبت الحريري بالوفد، وأشارت الى "الأوضاع التي يشهدها لبنان منذ سنوات وغياب الاستقرار السياسي والاقتصادي، وصولا الى الأزمات التي تتراكم منذ حوالى العام، وانعكاس كل ذلك على الواقع المعيشي للبنانيين كما للفلسطينيين في لبنان". وقالت: "بالنسبة إلينا ولكتلة المستقبل ورئيسها، موقفنا بدعم حقوق ​الشعب الفلسطيني​ واضح ونعتبره واجبا، وفلسطين بالنسبة إلينا تحت الجلد. نتفهم ونقدر حجم الهموم والأوضاع الصعبة التي تواجهونها، وموضوع حق العمل للفلسطينيين يحتاج الى متابعة انطلاقا من الورقة الفلسطينية - اللبنانية التي أقرت هنا في مجدليون ومن حوارات لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني، إلا أن كل ذلك يحتاج قبل أي شيء الى استقرار الوضعين السياسي والاقتصادي في لبنان، لأن طرح أي قانون من هذا النوع يحتاج الى توافر المناخ السياسي الملائم، وكما تتابعون، الوضع اليوم في لبنان غير مستقر على كل المستويات".

وأملت أن "تسلك الأمور في لبنان قريبا طريقها نحو حلول عملية للأزمة، والرئيس ​سعد الحريري​ كان واضحا بأن المبادرة الفرنسية اليوم تشكل فرصة يجب ان نستفيد منها، لأنها إذا نجحت ستعود على لبنان بالخير وبمشاريع تساهم في خلق دورة اقتصادية، المهم ان يكون الجميع مقتنعا بضرورة بناء دولة مدنية حقيقية تنقلنا الى مرحلة جديدة من الاستقرار والنهوض".