أكد الرئيس ال​أذربيجان​ي ​إلهام علييف​، أن "​روسيا​ تلعب دوراً مهماً في تسوية نزاع ​كاراباخ​"، داعيا رئيس الوزراء الأرمني ​نيكول باشينيان​ إلى "شكر الرئيس الروسي ​فلاديمير بوتين​ على إنقاذ بلاده".

وأعرب علييف عن "خيبة أمله إزاء رئيس الحكومة الأرمنية"، منوهاً بأنه "يصعب التحدث مع شخص لا يحظى بثقة كبيرة. كنت مضطرا للتفاوض مع سلفائه الذين أعتبرهم مجرمي حرب بسبب ارتكابهم الإبادة الدامية في خوجالي وتحملهم المسؤولية عن قتل ​مدنيين​ أذربيجانيين وتدمير تراثنا التاريخي والثقافي.. لكنني كنت مضطرا للتفاوض معهم من أجل إيجاد سبيل لتسوية النزاع".

كما أكد أن "أول اتصالات مع حكومة باشينيان كانت باعثة للأمل، لكن يريفان سلكت لاحقا نهجا معاكسا تماما، وشعر الجانب الأذربيجاني نفسه بأنه مخدوع"، موضحاً أنه "لا يستبعد عقد لقاء بينه وباشينيان، لكنه لا يعتبر ذلك خيارا بناء في المرحلة الحالية". وشدد على أنه "يجب أن تدرك القيادة الأرمنية في نهاية المطاف أنه لا يجوز استخدام لغة الإنذارات النهائية والتهديدات والابتزاز بحق أذربيجان. لم أسمح لنفسي باعتماد مثل هذه النبرة مع أي أحد داخل البلاد وطبعا خارجها".

وفاد علييف بأنه "عندما طرح باشينيان علينا سبع إنذارات نهائية وأهان مشاعر الشعب الأذربيجاني، بات من الواجد معاقبته على ذلك، وهذا ما فعلناه. وليشكر باشينيان بوتين على أن روسيا جاءت مرة أخرى لإنقاذ ​أرمينيا​"، مشيراً إلى أنه "بطبيعة الحال، تلعب روسيا، كجارتنا وكدولة لديها تاريخ مشترك مع أذربيجان وأرمينيا، دورا خاصا يستند إلى تاريخ شعوبنا وتفاعلها والثقل والدور الذي تحظى بهما روسيا في العالم ومنطقتها دون أدنى شك".