أشار مصدر قيادي في "​القوات اللبنانية​"، عبر صحيفة "الشرق الأوسط" الى أن "​بكركي​ أبدت رغبتها بعقد لقاء ثنائي بمرحلة أولى بين قيادتي القوات و​التيار الوطني الحر​، على أن يتوسع في مرحلة ثانية ليشمل النواب ​الموارنة​، إلا أن الجواب كان بعدم التماس أي فائدة أو جدوى من الصيغتين، لسببين أساسيين؛ الأول أن طبيعة ​الأزمة​ اللبنانية الحالية مالية، فلا فائدة من لقاء ​مسيحي​ لمعالجة أزمة تطال كل اللبنانيين من دون استثناء. أما السبب الثاني فكون مبادرة الحياد التي أطلقها البطريرك وأيدناها تماماً، تتمتع بحاضنة وطنية، وبالتالي لن يكون مجدياً تقليصها إلى إطار مسيحي".

وشدد المصدر على أن "لا وجود لتوترات مع التيار الوطني الحر باعتبار أن ما حصل في ميرنا الشالوحي حادث عرضي ثانوي أصبح وراءنا"، مؤكدا "وجود علاقة وثيقة جداً استثنائية وشفافة بالبطريرك، بحيث إننا على تواصل دائم ومستمر معه، إلا أننا لا نرى في المرحلة الراهنة أن الأولوية للقاء مسيحي في ظل الأزمة الوطنية الكبرى التي تستدعي تضافراً للجهود وتشكيل حكومة مستقلة عن القوى السياسية، تليها ​انتخابات​ نيابية مبكرة".

من جهة أخرى، أكدت المصادر أنه لم يسجل أي تواصل مع رئيس ​الحكومة​ السابق ​سعد الحريري​ منذ إعلانه عن ترشحه حتى ​الساعة​، مضيفة: "موقفنا من طبيعة الحكومة ومطلبنا أن تكون مستقلة من اختصاصيين لم يتبدل، أما في موضوع التكليف سيأخذ التكتل الموقف المناسب منه الأربعاء، ولذلك سننتظر ما سيحصل حتى ذلك الحين وما سينتج عن ​الاتصالات​ التي قال الحريري إنه سيقوم بها مع كل الفرقاء لعرض ما لديه".