لفتت مصلحة النقابات في "​حزب القوات اللبنانية​"، إلى أنّ "في ظلّ الإنزلاق الحاصل، وتدهور الوضعَين المالي والإقتصادي، وأمام الإنفلات الخطير لفقدان المواد الأساسيّة من الأسواق، بالتزامن مع الحديث عن رفع الدعم، وما يستتبعه من تضخّم يَقضي على ما تبقّى من مقوّمات العيش لدى اللبنانيّين، يهمّنا التأكيد أنّ المضي في سياسات الإنكار والتجاهل وتمادي الطبقة الحاكمة في تقديم مصالح الآخرين على حساب لقمة عيش اللبنانيّين، دون رادع وانعدام كامل للمسؤولية، أدّى إلى أزمات كثيرة متتالية، ومنها: ​البطالة​، انعدام للقدرة الشرائيّة، أزمة قمح ورغيف، أزمة محروقات، أزمة دواء واستشفاء وطبابة، هذا عدا عن مصير الودائع المجهول".

وركّزت في بيان، على أنّ "الإحترافيّة البغيضة الّتي تتعاطى بها الطبقة الحاكمة في إضاعة فرص الإنقاذ الواحدة تلو الأخرى، والتلهّي بتناتش الحصص وتقاسم المغانم، أدّى وبصورة حتميّة إلى عدم القدرة في إطالة أمد الدعم، الّذي تآكل سريعًا بفعل التهريب المنظَّم عبر المعابر الشرعية وغير الشرعيّة، ومن دون معالجات جذريّة لغاية تخدم نفس يعقوب لا ناقة للبنانيّين فيها ولا جَمَل".

وأشارت المصلحة إلى أنّ "تحميل المواطن اللبناني فروقات رفع الدعم وتدفيعه وحيدًا ثَمن فشل وتواطؤ الطبقة الحاكمة لَهُو بالأمر المرفوض، إذ يكفي هذا الشعب قلقًا وتوتّرًا ومعاناةً وتشريدًا وجوعًا وفقرًا وإذلالًا"، مناشدةً جميع القوى المتعنّتة إلى "الترفّع والإسراع في تشكيل ​حكومة​ اختصاصيّين مستقلّين تمامًا، حكومة فاعلة وقادرة على إعادة بناء الثقة مع المجتمعَين العربي والدولي، وأن تباشر بالمعالجات الجذريّة وبالإصلاحات الضروريّة رأفةً بالبلاد والعباد، وأن تجهد للخروج من النفق المظلم الّذي وصلنا إليه".