رأى نائب رئيس ​مجلس النواب​ ​ايلي الفرزلي​، أن "التطورات أتت لكي تخدم مقولة أن هناك مكونات أساسية طوائفية في البلد لا يمكن تجاوزها خصوصا في ظل النظام الطائفي القائم، والوضع الاستثنائي الاقتصادي والاجتماعي الذي نعيشه"، معتبرا أن "الذي ساعد على فك العقدة الحكومة هو وضع المفاوضات بمسألة ​ترسيم الحدود​ على السكة، لأن هذه المفاوضات تحتاج الى بيئة شبه مستقرة لكي تحضنها في إدارتها والتعاطي معها ونقلها وتطويرها حسب الرغبات المضمرة والأهداف الأجنبية الظاهرة والإرادة الذاتية متوفرة عند أركان ​السلطة​ ".

ولفت الفرزلي في حديث اذاعي الى أن "العقد الذي أمضاه رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ في التفاوض مستثمرا قوة ​لبنان​ الحقيقية العميقة المتمثلة ب​المقاومة​، أدى الى تحديد إطار شكلي للمفاوضات في غاية الأهمية. لا أحد يتصور أن لبنان هذا البلد السغصير الذي يعيش أزمات يمكن أن يصل الى هكذا اطار شكلي قارب الجوهر وليس الشكل، وجعل من امكانية تطوير المفاوضات لها سقف تقني معين وهو مسألة الترسيم".

وشدد على أن "موقف ​رئاسة الحكومة​ لن ينزع الشرعية عن المفاوضات. ​رئيس الجمهورية​ اليوم يفاوض وفقا لنص المادة 47 أي أنه القائد الأعلى للقوات المسلحة"، مشيرا الى أن "التشاور يجب أن يكون في كل شيء وحتى في الأمور البسيطة، ومن المبكر الخروج بخلاصات أن هناك تجاوز وإطاحة".

وجدد التأكيد أنه "لا يمكن القيام بمفاوضات دون بيئة حاضنة ومستقرة"، معتبرا أنه "لا مصحلة للأميركي لأن يدفع الأمور باتجاه الانهيار الداخلي في وقت يريد بدء المفاوضات وبالتالي يريدون القيام بتهدئة واستقرار على الساحة ومدخل الاستقرار هو ​تشكيل الحكومة​، بالتالي ​سعد الحريري​ هو مدخل من مداخل الاستقرار"، مضيفا: "الذي فشل في السابق ليس سعد الحريري بل النظام والمعيار".