أكّد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب ​بيار بو عاصي​، أنّ "التكتل و"حزب القوات ال​لبنان​ية" مع ​ترسيم الحدود​، وهذا شيء بديهي إن كان مع ​إسرائيل​ أو ​سوريا​، ومع ترسيم المنطقة الاقتصادية الخالصة لأنّها مرتبطة بالمصلحة الوطنية العليا وبالسيادة اللبنانية". وسأل: "كيف وصلت المفاوضات إلى هنا؟ لماذا منذ سنوات لم نوافق على التفاوض واليوم نوافق، فما الّذي تغيّر؟ ما هي المعطيات الّتي صارت لمصلحة لبنان اليوم ولم يكن متوافَق عليها من قَبل؟".

وبشأن اتفاق الإطار الّذي أُعلن عنه، سأل في تصريح، "بأيّ إطار دستوري وقانوني تمّ التفاوض عليه؟ بالمبدأ هذا الأمر وفقًا للمادّة 52 من ​الدستور​ مُناط برئيس الجمهورية، وعلى ما يبدو التفاوض حصل من قبل رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​، وبالدستور والقانون موقعه لا يخوّله التفاوض بهذا الموضوع".

ولفت بو عاصي، إلى أنّ "باعتقادنا منذ 8 سنوات كان موقع لبنان أفضل للتفاوض، ولكن السؤال الفعلي هو عن موقعه اليوم للتفاوض في موضوع بهذه الحساسيّة"، مركّزًا على "أنّنا مع تحصيل حقّ لبنان من خلال التفاوض في هذا الأمر، ولكن اليوم ليس لدينا حكومة ونتعرّض ل​عقوبات​". وأوضح أنّ "إقليميًّا هناك دول عربيّة توقّع اتفاقيّات سلام مع إسرائيل، وعلى المستوى الدولي ​الإدارة الأميركية​ الّتي ستواكب هذه المفاوضات لديها انتخابات، وكلّ هذه العناصر لا نمتلك أجوبة عنها وتَجعل موقع لبنان في التفاوض ليس من أفضل المواقع اليوم، وهو ما يجب أن يكون واضحًا للكتل السياسيّة والشعب".

وأشار بو عاصي إلى "أنّه يفرّق بين ترسيم الحدود البحرية وترسيم الحدود البرية"، داعيًا القوى السياسيّة إلى أن "تَعلم على ماذا تفاوض، وماذا تقبل وما لا تقبل وأن يكون ​الشعب اللبناني​ في جوّ هذه المفاوضات، لأنّ الحدود ليست ملكًا لأي جهة سياسيّة، إنّما هي ملك كلّ لبنان، وكذلك المنطقة الاقتصادية والثروات الّتي يمكن أن تكون في بحر لبنان وهي ملك للأجيال القادمة".