أكد راعي ابرشية ​استراليا​ المارونية المطران انطوان شربل طربيه، خلال زيارته المنطقة المحيطة بمرفأ ​بيروت​، أن "وجودنا اليوم في المدرسة دليل عن محبة الجالية ال​لبنان​ية في استراليا للبنان ولأبناء بيروت، خصوصا بعد جريمة الانفجار المروع. وعندما افكر بما حصل في لبنان واعود للنصوص الإنجيلية فأني اتذكر ان الرب يسوع كان يردد دائما بعض العجائب التي يصنعها للأشخاص الذين شفاهم، قائلا: "ايمانك خلصك، ايمانك شفاك". فمن الضروري ان يكون الإيمان هو المنطلق لمسيرة لملمة الجراح لنعيش فعلا الأبعاد المسيحية الإنسانية".

ولفت طربيه إلى أنه "مهما قلت لا يفي ما عاشه ابناء بيروت وهذه المنطقة، ونحن اليوم نجدد رجاءنا لأننا ابناء الرجاء والقيامة. فالأزمة التي يعيشها لبنان كبيرة جدا، وجائحة كورونا تزيد من مصائب ​الشعب اللبناني​، ولكن محبة لبنان و​اللبنانيين المغتربين​ للبنان هي اكبر من كل المآسي والتحديات"، متوجهاً بالشكر لـ "جميع المحسنين في ​اوستراليا​ الذين تنادوا للمساعدة في هذه الأوضاع الصعبة في لبنان، وهذه المساعدة هي نقطة في المحيط، فالدمار كبير جدا ولكن العزم والإرادة عند اللبنانيين، مقيمين ومغتربين، هي اكبر من هذا الدمار، وبيروت ستبنى والمدرسة وكل بيت سيبنى بايماننا بربنا وبمحبتنا للبنان".

وعن المساعدات التي تأتي الى لبنان، أكد طربيه أن "الدولة الأسترالية قامت بمبادرات وقدمت 5 ملايين دولار للمساعدات الأولية في لبنان. الجالية اللبنانية وأصدقاؤها هبوا وتعاونوا لتنظيم العديد من المساعدات وأرسلوا نحو 40 مستوعبا يحمل أدوات منزلية و​مواد غذائية​ وثيابا ومواد بناء وتنظيفات، وكانت كلها من ضمن الحملة التي نقوم بها اضافة الى 3 مؤسسات خيرية تعمل على ترميم البيوت. وهناك نحو 1000 شقة يتم ترميمها من خلال الجمعيات الخيرية والجالية اللبنانية في اوستراليا ونحضر لمشروع اكبر للمساعدة".

وفي سياق متصل، أفادت الرابطة في إطار المساعدات التي تقدمها، بأن "حملة العودة الى البيوت تشمل ترميم نحو 500 منزل برعاية المؤسسات الخاصة والجمعيات الخيرية وبالتعاون الميداني مع جمعية ​اندية الليونز​ في المنطقة 351 ونادي ليونز ليبانوس واستراليان كونسالتان للهندسة عبر اعادة ترميم الزجاج والمينيوم والنوافذ لضمان عودة آمنة للعائلات التي نزحت من منازلها".

ونوهت بأن "العودة الى العمل تشمل ترميم 100 مؤسسة واعمال حرة وصغيرة، في وقت تضم حملة العيش معا مساعدات لمن هم بحاجة الى ادوات كهربائية برعاية الجمعية المارونية في استراليا ورجال اعمال لبنانيين من الخليج". ولفتت إلى "حملة العودة الى المدرسة عبر تأمين القرطاسية لـ 500 طالب في خمسة مدارس".