اعتبر المكتب السياسي الكتائبيّ، خلال اجتماعه الأسبوعي، انه "مرة جديدة توضع البلاد امام دوامة التكليف والتأليف على قاعدة الجشع ومرة اخرى تسارع قوى ​السلطة​ الى نغمة التعطيل تحت ستار التسهيل فيما هي تنصب الافخاخ لبعضها البعض بانتظار الانقلاب على ​الدستور​ والاصول والمبادرات، فالتمسك بالمبادرة الفرنسية يعني الالتزام ببنودها الحرفية وخلاصتها تشكيل ​حكومة​ من المستقلين الخالصين تكون مهمتها الوحيدة انتشال ​لبنان​ مما هو فيه وفتح الباب امام المساعدات المنتظرة وهي خلاص البلاد الوحيد واي اجتهاد في تفسير المبادرة يعني اجهاضها للمرة الثانية ودفع لبنان الى الخراب".

وشدد على انه "في الوقت الذي يتخبط ​اللبنانيون​ فيه في ضيقة معيشية عير مسبوقة مع تفلّت جنوني للأسعار وتهديد يومي بانقطاع المواد الأولية ك​المحروقات​ و​الأدوية​، وبدل الانكباب على معالجة اساس المشكلة تمارس هذه السلطة ​سياسة​ الترقيع التي لا تعرف غيرها علاجاً للمشكلات، فحينا تدعم السلع على حساب احتياطي ​البنك المركزي​ لتكتشف عقم القرار، لتعود وحينا آخر تهدّد برفع الدعم على حساب أمان المواطن الاجتماعي في حلقة من اللامسؤولية والجهل ومعالجة الازمات الاقتصادية وازمة السيولية، والخروج من هذه الدوّامة يحتّم تأليف حكومة مستقلين تستعيد الثقة وتؤمن أجواء سياسية مؤاتية تسمح بتدفق المساعدات الدولية الى لبنان، وفي مواجهة جائحة ​كورونا​ انتظر اللبنانيون ان يتراجع الممسكون بالملف عن قراراتهم البائسة بعدما اثبتت فشلها وعقمها، فاذا بهم يمعنون في اخطائهم، فيقفل شارع هنا ويفتح آخر ملاصق ويفرض الحجر على قرية فيما يرفع عن جارتها في اجراء استنسابي غير مدروس ولا مفهوم اذا ما اضيف اليه قرار فتح المدارس التي استقبلت طلاباً دون غيرهم فحرمتهم من حقهم في التعلم تماشياً مع القرار المبتور"، مبيناً "ضرورة تشكيل حكومة من المستقلّين الخالصين لتنتشل لبنان وتفتح الباب أمام المساعدات".