أكد ​وزير الخارجية​ والمغتربين في ​حكومة​ تصريف الاعمال شربل وهبه عشية جلسة التفاوض الاولى حول ​ترسيم الحدود​ البحرية انه "لا نعقد اتفاقا لنعترف بدولة ​اسرائيل​ او بغيرها بل نفاوض للاتفاق على ترسيم الحدود البحرية. ولن نقوم بالتطبيع ولن نوافق على اتفاقات سلام، بل نحن مقبلون على مفاوضات لترسيم الحدود وليس للتطبيع او لاتفاقات سلام". وشدد على ان "ترسيم الحدود واجب علينا ولن نترك حدودنا البحرية غير محددة، ونترك ​العدو الاسرائيلي​ ينقب عن ​النفط​ والغاز بشكل قريب جدا من ​المياه​ ال​لبنان​ية، هذا ان لم يكن قد وصل الى المياه اللبنانية نحن يجب ان نمنع ذلك ومن حقنا ​التنقيب​ عن النفط في مياهنا على حدود اسرائيل، لذلك واجب علينا ترسيم الحدود لنعرف ما هو لنا ونريده، وما ليس لنا لن نأخذ منه شيئا".

وأوضح وهبه خلال لقاء مع الصحافيين المعتمدين لدى ​وزارة الخارجية​، أن "​الامم المتحدة​ تستضيف المفاوضات وتدون المحاضر مع ​الولايات المتحدة​ وتوقع على المحاضر في نهاية كل جلسة، وكذلك لبنان والعدو الاسرائيلي، فيما تكون ​الولايات المتحدة الاميركية​ مشاركة كوسيط ميسر". وقال: "هذا يعني ان المشاركة من قبل ​الأمم المتحدة​ فاعلة وليس كما تقول اسرائيل اننا بضيافة الامم المتحدة، نحن نقول برعاية الامم المتحدة".

وأوضح ان "حدودنا البرية رسمت في عامي 1920 و 1922 وأودعت عصبة الامم وكرست دوليا من قبل الإنتداب الفرنسي و​البريطاني​ آنذاك. ​مزارع شبعا​ وتلال ​كفرشوبا​ كانتا تحت الانتداب الفرنسي، ولبنان و​سوريا​ كانا تحت الانتداب، لهذا نحن نعتبرهما اراضي لبنانية، لكن لم يشملهما اتفاق ترسيم الحدود بين الفرنسيين والانكليز لان ترسيم الحدود كان بين الانتداب البريطاني على ​فلسطين​، والانتداب الفرنسي على سوريا ولبنان".

ورأى ان "المفاوضات مع دولة عدوة تتطلب حنكة وصبرا وصلابة وبعد نظر"، آملا ان "يتمسك ​الوفد اللبناني​ بهذه الصفات"، ناصحا اياه بـ"الصبر والحنكة وبعد النظر والتشبث بالحقوق".

وعن الوقت الذي سيستغرقه التفاوض، استند وهبه الى حديث رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ حين قال "إن الإتفاق الإطار للتفاوض استغرق عشر سنوات، ما يعني ان الإتفاق قد يستغرق نفس الفترة أو اقل او اكثر". وقال: "علينا بالصبر وطول البال والتشدد بالثوابث الوطنية وترسيم الحدود البحرية بما يرضي سيادة لبنان على مياهه الاقليمية".