اعلنت عضو ​كتلة التنمية والتحرير​" النائب ​عناية عز الدين​، في حديث تلفزيوني، ان "الاحراج ال​لبنان​ية متروكة ومهملة من قبل ​الدولة​، ونحن الأن بعد ​الحرائق​ التي اندلعت في العديد من المناطق اصبحنا بحاجة الى حراس للإحراج، ويجب الانتباه الى اننا نواجه انخفاض في نسبة الرطوبة مع رياح ناشطة"، موضحة ان "هذا الامر لم يعد مقبولاً بتاتاً لان الكوارث تقع في كل مكان، ونحن نخسر اشجار مكلفة، فمثلاً كانت ​السنة​ الماضية 125 مليون ​دولار​ كلفة الحرائق التي اندلعت والتي اتت على اشجار الصنوبر والاشجار البرية ما عدا الاشجار المثمرة".

ولفتت عزالدين الى انه "صحيح ان الدولة يجب عليها ان تضع استراتيجية لخطط الطوارئ في حال اندلاع الحرائق، ولكن ايضاً المواطن يتحمل جزء من المسؤولية، والتحقيقات الاخيرة اظهرت ان بعض النيران اندلعت بسبب "السهرات" الشبابية، لذا فإن الوعي مطلوب جداً في هذه المرحلة، اضافة الى التنسيق الكامل والمطلق بين الوزارات"، لافتة الى انه "تم وضع استراتيحية عامة لمعالجة الحرائق في لبنان، وتم وضع خطة مع ​وزارة الدفاع​ و​وزارة الداخلية​ و​وزارة الزراعة​ و​البلديات​، ولكن لم يطبق شيء من هذه الخطط".

وشددت على ان "ملف ​النفايات​ لا ينعكس فقط على النفايات وانما على الملف الصحي والبيئي ووزارة الزراعة بالتنسيق مع البلديات مسؤولة عن تظيف الاحراج، ويجب ايضاً اعادة تفعيل هيئة ادارة الكوارث فهي التي وضعت خطط للإنذار المبكر من ​السيول​ والأعاصير والتسونامي، ولكنها لم تضع خطط للحرائق او الكوارث البيولوجية ف​فيروس كورونا​ هو واحد من هذه الكوارث"، موضحة انه "لدى لبنان 400 عنصر مثبت في ​الدفاع المدني​، ولكن في المقابل كل النشاط الذي نشاهده خلال الحرائق هو مبذول من قبل المتطوعين، ويجب ان يكون هناك منصة لجمع المعلومات عن الحرائق لان هذا الموضوع مهم لكي نقيم خطة معالجة سليمة، ومن غير المسموح بتاتاً في هذا الزمن ان لا نلجأ للتكنولوجيا".