أشار عضو تكتل "​لبنان القوي​" النائب ​نقولا صحناوي​، إلى ان "​بلدية بيروت​ رصدت 300 مليار ليرة لتدعيم الأبنية المتضررة جراء ​انفجار مرفأ بيروت​، لكن أين أصبحت هذه الأموال! ​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​ تعهد بتأمين 100 مليار ليرة، وتحدثنا مع رئيس المجلسي البلدي الذي وعد بتأمين مبلغ 50 مليار ليرة، لكن أين اصبحت الأموال!".

ولفت صحناوي إلى أنه يمكن ان يتم إرجاع ذلك إلى الروتين الاداري لكن هذا الروتين قاتل في هذا الوفت ولا يمكن للمسؤولين الوقوع به"، منوهاً بأنه "يمكن أن يكون المسؤولون خائفون من الارقام التس تشاع عن أن إعادة الإعمار تكلف 10 مليار دولار لكن هذا خطأ، ودراستنا تقول انه بـ 300 مليار ليرة فقط بمكننا اعمار 90% من المنازل بالمناطق المنكوبة، و150 مليار ليرة منها مؤمنة، في وقت وعد وزير المال ​غازي وزني​ وعد بالعمل على تأمين الـ 150 مليار المتبقية".

كما شدد على أن المبلغ المحدد "لا يأخذ بالاعتبار المدارس والجامعات التي تكلف 237 مليار ليرة وحدها والمستشفيات التي تكلف 500 مليار ليرة، والتجار الذين يجب ان يخصص لهم 500 مليار ايضا، ولا يأخذ بالاعتبار الابنية المصدعة والتي تريد اعادة بناء"، مفيداً بأنه "قدمنا اقتراح قانون نحن وتكتل "​الجمهورية القوية​" باعتماد اضافي بـ 1500 مليار ليرة وتم التصوت عليه في ​مجلس النواب​، وهذا المبلغ تقونن لكن نحن نعرف ان الدولة في ازمة مالية لهذا رأينا وزير المال وأصرينا عليه لتأمين سيولة بـ 150 مليار وهذه اذا تمت زيادتها على الـ 150 مليار المتوفرة، تحل الكارثة وتعيد 90% من الناس المهجرة من بيوتها".

وأكد صحناوي أن "الحصار الدولي على لبنان غير مقبول تحت أي معيار. الأموال النتس تم تخصيصها للبنان من قبل ​المجتمع الدولي​ للآن لم نر منها شيئا، فالحصار السياسي وحصار المصالح الكونية نفهمنمه لكن الحصار على الناس المفجوعين والذين تهجروا لا ينفع". وشدد على أن "إعادة الإعمار تتطلب همّة وخيارات صائبة بالتنفيذ، واختبار آليات سريعة مثل دفتر وشروط مناقصات يجريها الجيش".

ونوه صحناوي بأنهم اليوم يطلقون "صرحة لأهل بيروت، فليضع المسؤولون الخطة والجدول الزمني والمحطات الأساسية والمعايير المعتمدة"، وأشار إلى أن "هذا المؤتمر الصحفي هو أول خطوة بخطوات تصعيدية اذا لم يستلحق المسؤولون الوضع وتحركوا بفاعلية اكثر".

من جهته، أشار النائب حكمت ديب إلى ان "الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عقد مؤتمر فيه تعهدات بملايين من الدول الصديقة للبنان بعدها لم نر شيء من هذه الاموال. هل هو قرار دولي سياسي لمحاصرة لهنان وقهر الشعب اللبناني! اذا وصلت السياسية الدولية لهذا المكان تكون فقدت المعايير الأخلاقية والانساية"، مشدداً على أنه "لا يمكن أن يتحول لبنان لدولة "خربانة" كما يتمناها البعض لأن ذلك سيصبح متعب للعالم اجمع، بالتالي نطالب ان يبقى لبنان في اذهان المجتمع الدولي ويكون هناك شرف التعهد وشرف التنفيذ".

ولفت ديب إلى أنه "يجب كشف حسابات ادارة مرفأ بيروت المؤقتة، والحسابات موجودة في مصرف لبنان، ومشكوك بهدر كم هائل من هذه الأموال"، منوهاً بأنه لديه معلومات داخلية ان "الطائرات الجديدة التي اشترتها الميدل ايست مؤخرا لا لزوم لها. نحن نتكلم عن ما يزيد عن المليار دولار، وننحن نشحد الدولار والليرة لطلابنا ولمن تهجروا ولمن أصيبوا والدولارات متوفرة في مكان آخر".

وتساءل "كيف توقف لبنان عن دفع اليوروبوند، اليست هي عقود سابقة! هناك شيء مشبوه، والمرفأ مجبر على التعويض بسبب سوء إدارته"، مفيداً بأن "الـ 300 مليون دولار التي كانت مخصصة لردم الحوض الرابع الذي لا يزال الوحيد الذي يعمل في المرفأ، فليصرفوها للتعويض على الناس".