شدد رئيس حزب "القوات ال​لبنان​ية" ​سمير جعجع​، على أن "​ترسيم الحدود​ أمر مهم جدا لأنه يمكن لبنان من الاستفادة من ثرواته البحرية. المسألة هذا حجمها في الوقت الحاضر، أما بالنسبة للقضية الفلسيطنية موقفنا واضح، لا توجه للتطبيع مع ​إسرائيل​ لأننا نريد حلا للقضية الفلسطينية قبل أي موضوع آخر"، مؤكدا أن "ترسيم الحدود أمر ملح، ونتأمل أن لا يكون على عهد الأكثرية الحالية لأنه الثروات ستصبح في جهنم ولن نستفيد منها".​​​​​​

ورأى جعجع في ​مؤتمر​ صحافي، بعد إجتماع لتكتل "​الجمهورية القوية​"، أن "البعض يقوم بالمفاوضات في الشكل وآخر لتفادي ​عقوبات​ وآخرون من قبيل لزوم ما لا يلزم"، مشيرا الى أن "جماعة الأكثرية مختلفون فيما بينهم حول شكل الوفد وتركيبته وهذه تصرفات غير جدية".

وأوضح أنه "بالنسبة الى التكليف الكل منطلق من المبادرة الفرنسية ونحن معها قلبا وقالبا. جوهر المبادرة قائم على أن الإصلاحات لمعالجة ​الوضع الاقتصادي​ والمعيشي وإن تركنا هذه المشكلة فسينهار لبنان، ولحلّ هذه المشكلة سمت المبادرة عدة إصلاحات ك​الكهرباء​ والمالية ولكي تتحقق فنحن بحاجة لحكومة إصلاحية"، مذكرا "أننا طرحنا حكومة انقاذ ولذلك يجب أن تكون حكومة مستقلين تقنيين، وهذا أتى في صلب المبادرة الفرنسية".

وشدد على "أننا مع المبادرة تماما، لأننا بأمس الحاجة لحكومة انقاذ وحكومة مهمة محددة، ولا يمكن الا أن تكون بشكل معين ونحن لن نقبل الا بحكومة إنقاذية فعلي"، معلنا أنه "رغم صداقتنا مع ​سعد الحريري​ لن نسميه الى ​رئاسة الحكومة​ ولن نسمي أحدا لأنه يوجد لا أحد لديه المواصفات المطلوبة".

من جهة أخرى، أشار جعجع، الى "أننا على بعد 3 أيام من ذكرى انطلاق ثورة 17 تشرين، وهي كانت ثورة حقيقة وشفافة وعفوية والناس بسبب ألمهم قصدوا الشوارع"، معتبرا أن "​الثورة​ لا تزال قائمة لكن بأشكال مختلفة الناس يتجمعون في الساحات لإرسال الرسائل للمسؤولين لكن الشعب أيقن أن المسؤولين "بلا إحساس" ولا تأثير مباشر للثورة عليهم كما أن الكثير من ​المحتجين​ لا يريدون للثورة أخذ منحى عنفي ورأوا أن البعض يستخدم لقوى بمواجهة بعض المجموعات في بعض المناطق، لهذه الأسباب الناس خرجوا من الشارع ولكن الثورة الفعلية في قلبوهم وستستمر الى حين تأدية المطلوب منها".

وأضاف: "بالنسبة الى جريمة ​المرفأ​، فهي هي مكتمة الأوصاف 200 ضحية وآلاف جرحى وعشرات آلاف المتضررين ولن تمر دون تحديد المسؤوليات"، معتبرا أن "لا أحد لديه ثقة بأي شيء يحصل في ​الدولة​ ونحن سنواكب التحقيقات وفي الظاهر الحالي هي جدية ولكن لن نحكم قبل صدور القرار الظني وتحديد المسؤوليات، وسنواكب العميلة بشكل حثيث. اذا كل شيء مشى على الطريق الصحيح فهذا جدي جدا، ولكن اذا أظهر عدم جدية فسندرس كل الاحتمالات لنذهب الى ​مجلس الأمن​ أو الى أي محافل دولية أخرى. كل ذلك يتوقف على نتيجة التحقيق المحلي وكطريق حصوله".

وعن "العراضات المسلحة"، قال جعجع: "طبعاً الكلام غير صحيح ورئيس "​الحزب التقدمي الإشتراكي​" ​وليد جنبلاط​ وضح الموضوع بنفسه والكلام هو من فبركة الوسيلة التي نشرته. في ذكرى شهدائنا نقوم بعرض كشفي وحصل هذا العرض في ​بيروت​ ونحن نثق ونشهد للجيش اللبناني".