أعلنت ​وزارة الخارجية الروسية​ أنه "بات من غير الممكن مواصلة المشاركة في المشاورات مع ​أستراليا​ و​هولندا​ بشأن تحطم طائرة ال​بوينغ​ الماليزية في شرق ​أوكرانيا​ عام 2014"، موضحةً أنه "دون انتظار نتائج المشاورات، وبعد مرور ثلاث جولات فقط، اختارت ​لاهاي​ مسارا مختلفا عن طريق تقديم شكوى ضد ​روسيا​ في المحكمة الأوروبية ل​حقوق الإنسان​".

ولفتت الوزارة إلى أن "مثل هذه الإجراءات غير الودية لهولندا تجعل استمرار المشاورات الثلاثية ومشاركتنا فيها بلا معنى"، مؤكدةً أن "روسيا دعت منذ البداية إلى إجراء تحقيق كامل وشامل ومستقل وفقا لأحكام قرار ​مجلس الأمن الدولي​ رقم 2166، وأشارت مرارا إلى أوجه القصور في التحقيقات في تحطم تلك الطائرة".

كما نوهت بأن "روسيا كانت منفتحة على الاتصالات في إطار التحقيق، وعرضت المساعدة الشاملة، وسلمت كمية كبيرة من المواد القيمة التي تلقي الضوء على ما حدث، ودحضت العديد من "استنتاجات" التحقيق"، مؤكدةً أنه "عندما اتفقنا في عام 2018 على إجراء مشاورات ثلاثية مع أستراليا وهولندا حول مجموعة كاملة من القضايا المتعلقة بظروف تحطم الطائرة، انطلقنا من افتراض أن مثل هذه المشاورات ستساعد في تحديد الأسباب الحقيقية لتحطم الطائرة، استنادا إلى الحقائق. ومع ذلك، لم تسع أستراليا وهولندا إلى فهم ما حدث بالفعل في صيف عام 2014، لكنهما كانا يهدفان فقط إلى دفع روسيا إلى الاعتراف بالذنب والحصول على تعويضات لأقارب الضحايا".

الجدير ذكره أن الطائرة الماليزية من طراز "بوينغ 777" تم إسقاطها شرقي أوكرانيا عام 2014، ما أسفر عن مصرع جميع الركاب الذين كانوا على متنها، والبالغ عددهم 298 شخصا.