أشار عضو كتلة "​اللقاء الديمقراطي​" النائب ​هادي أبو الحسن​ إلى أن "الميثاقية تعطل الدستور، بالتالي نفضل أن نذهب لتطبيق الدستور فوراً"، منوهاً بأن "ما حصل أمس، كان لدينا ملاحظات جوهرية حول طريقة المقاربة للتأليف وعملية غض النظر عن مكونات أساسية لها رأي بالحياة السياسية ال​لبنان​ية. هذا الأمر فتح نقاش وأدى لاتصال من قبل رئيس الحكومة السابق ​سعد الحريري​، وكان صريحاً وواضحاً ودون التباس، وعندما وضعت الأمور بنصابها، قررنا أن نذهب للإستشارات وان نسمي الحريري".

ولفت أبو الحسن، خلال حديث تلفزيوني، إلى أنه "نحن نؤمن انه لا بد من أن تتشكل حكومة سريعة تتبني المبادرة الفرنسية، ونحن كنا سنكون الناقد الإيجابي ونلعب دورنا في البرلمان بالشكل الصحيح وكنا سنتحمل مسؤولياتنا ولم نكن سنعطل"، معرباً عن اعتقاده بأن "البعض كان يراهن على عدم ذهاب "اللقاء الديمقراطي" للإستشارات، وظنوا أنه بعدم ذهابنا وتناقص عدد الكتل التي ستؤيد سيعطل التكليف، ولكن عندما حسمنا أمرنا، قام رئيس "​التيار الوطني الحر​" ​جبران باسيل​ بالضغط على ​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​ للتأجيل، وهذا الأمر مرفوض جملةً وتفصيلاً بالشكل والمضمون".

كما أفاد بأن "مأخذنا كان ويبقى هذا الفريق السياسي الذي يمتهمن عملية التعطيل بدء من تعطيل الحياة السياسية لسنتين من أجل ​رئاسة الجمهورية​، والتعطيل من اجل التشكيل وللحصول على الثلث المعطل، وكلنا نعرف التعيينات و​التشكيلات القضائية​ أين تحتجز. هذا الأمر لا يبرره شيء، هذا امتهان خطير لعملية التعطيل وسيودي بالبلاد لمأزق". وشدد على أن "من يقول ان الاتفاق بين الحريري ورئيس الحزب ​وليد جنبلاط​ ادى لهذا الأمر، نقول إننا مع حكومة اختصاصيين ونحن أعلنا منذ التشاور مع السفير ​مصطفى أديب​ أننا كلقاء وكحزب لن نشارك، وأن ​طائفة الموحدين الدروز​ لديها الكثير من الكفاؤات فليختاروا منها أحداً".

وشدد أبو الحسن على أن "الحكومات تُشكل بمراعاة التوازن الإسلامي المسيحي، حين يعين الوزراء الدروز وهناك من يمثل الطائفة الا يجوز ان يكون لنا رأي؟ هذا واقع موجود وليس محاصصة. نحن لن نعطل، بل نقول إنه عليكم حترام هذا المكون الأساسي الذي له دور اساسي في ​تاريخ لبنان​، ولا يجوز ان تتجاوزوه، وهنا الحريري كان إيجابي ومتجاوباً ولكن هذا الامر ليس المعطل". ولفت إلى أنه "بالأمس صدر كلام عن رئاسة الجمهورية يقول إن هناك مطالبة من بعض الكتل بالتأجيل، فليسموا هذه الكتل ويكفي لعب على الكلام".

ونوه بأن "المشكلة ليست بالأشخاص، يجب أن يكون هناك حكومة تتبنى المبادرة الفرنسية وتكون في صلب ​البيان الوزاري​ وتتبنى الإصلاحات. والبعض ممن يقود السفينة واعوانه يقومون بأعمال شيطنة على السفينة، وهم سيغرقون وسنغرق نحن معهم، بالتالي المطلوب اليوم تسهيل عملية التكليف، ندعو الحريري للصبر وندعو الكتل لتحمل مسؤولياتها". وأشار إلى أنه "نحن نحترم قرار كل الكتل بعدم تسمية الحريري وهذا حق دستوري، وأدعو القوات الى انتظار البيان الوزاري وأخذ الموقف بناء عليه، وإذا كان لا يتماهى مع المرحلة، نحن معهم اما اذا كان جوهره المبادرة الفرنسية وهي فرصة اخيرة للانقاذ لا اعتقد ان كل وطني في لبنان سيكون بموضع معارض في المطلق".