لفت وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال ​شربل وهبة​، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزيرة الشؤون الخارجيّة و​الاتحاد الأوروبي​ والتعاون الإسبانية أرانكا غونزاليس لايا، إلى أنّ "زيارة الوزيرة الإسبانيّة ل​لبنان​ هي للإعراب عن صداقة ​إسبانيا​ مع لبنان، وللوقوف على احتياجات لبنان الاقتصاديّة والاجتماعيّة الّتي خلّفها التفجير الهائل الّذي حصل في ​مرفأ بيروت​ في الرابع من شهر آب الماضي".

وأوضح "أنّنا بحثنا خلال اللقاء بالأوضاع في المنطقة، والعلاقات الثنائيّة بين بلدينا الّتي تُعتبر ممتازة"، شاكرًا لإسبانيا "مساهمتها في قوات الطوارئ العاملة في ​الجنوب​ اللبناني (​اليونيفيل​)، وتضحياتها الكبيرة الّتي قدّمتها في سبيل الاستقرار والسلام والأمن في أراضي الجنوب اللبناني".

من جهتها، أشارت غونزاليس لايا إلى أنّ "زيارتها هي لإظهار الدعم لحكومة لبنان وشعبه، في الوقت الّذي يمر فيه هذا البلد باضطراب اقتصادي وسياسي وصحّي أيضًا، ولكن قبل كلّ شيء ما يتعلّق بآثار الانفجار الّذي حصل في مرفأ"، مركّزةً على أنّ "التزام إسبانيا مع لبنان هو التزام طويل الأمد، من خلال مشاركتها بـ600 عنصر من الجيش الإسباني في قوات "اليونيفيل" ويشكّلون جزءًا من مهمّة ​الأمم المتحدة​".

وذكرت "أنّنا قمنا اليوم مع ​الجيش اللبناني​ وقوات "اليونيفيل" بزيارة لمرفأ بيروت، لإظهار دعمنا الّذي بدأناه من خلال المساعدات الإنسانيّة الّتي أرسلناها منذ اليوم الأوّل للانفجار، ولكن أيضًا من خلال إعادة بناء مدرسة ثانية ستأوي 500 طفل باتوا بسبب الانفجار من دون مدرسة؛ ونأمل أن ننتهي من إعادة الإعمار في وقت قريب".

وشدّدت غونزاليس لايا على "أنّني أردت أن أنقل إلى رئيس الجمهورية وإلى رئيس الوزراء ، وبالتالي إلى رئيس مجلس النواب ووهبة، أهميّة تشكيل حكومة جديدة في لبنان تبدأ بالإصلاح اللّازم لإعطاء الأمل لجميع الشباب الّذين يطالبون بالإصلاح الحكومي، والّذي يمكن أن يُطلق بعد ذلك دعم ​المجتمع الدولي​ والاتحاد الأوروبي".

وأعلنت "أنّها وجّهت دعوة إلى وهبه للمشاركة في اجتماع الوزاري لإتحاد البحر الأبيض المتوسط، الّذي سيُعقد في ​برشلونة​ في 26 و27 تشرين الثاني المقبل، لإطلاق مشاريع الاتحاد الأوروبي والبحر الأبيض المتوسط، والمشاركة في بناء برنامج مخصّص للتعافي الوطني للبلاد، ولتحقيق الاستقرار في هذه المنطقة".

كما أكّدت أنّه "ليس لإسبانيا أن تتبنّى شكل الحكومة الّتي يحتاج إليها لبنان أو تقرّره، وما أستطيع قوله إنّ البلد يحتاج إلى الاستقرار وتشكيل حكومة بأسرع ما يمكن، الّتي تضع على طريق التنفيذ الإصلاحات الضروريّة للدفع باتجاه التعافي وعودة الاستقرار". ولفتت إلى "أنّني أصرّيت في لقاءاتي مع المسؤولين اليوم، أن يُصار إلى ​تشكيل الحكومة​ في أسرع وقت، أمّا شكل الحكومة فهو قرار لبناني".