دعا ​بهاء الحريري​، بعد مرور عام على ثورة 17 تشرين الأول في ​لبنان​، إلى "التحرك الفوري، مديناً المؤسسة السياسية والنظام المهشّم الذي فشل في معالجة القضايا الأساسية التي أثارتها الحركة الاحتجاجية، انتهى الوقت. قبل عام من اليوم طالب ​اللبنانيون​ بصوت واحد بتغيير طريقة إدارة بلدهم. فقد اللبنانيون إلى الشوارع ليقولوا ما يدرك الكثير منا أنه صحيح بالفعل: ال​سياسة​ اللبنانية معطلة ولا شيء أقل من التغيير الشامل يمكنه معالجة مشاكلنا".

وأكد الحريري في بيان أن "السياسيين اللبنانيين أضاعوا عاماً كاملاً دون أن يلبوا مطالب الشعب. لا بل تم تجاهل المخاوف الحقيقية والمحقّة أكثر من مرة وبشكل متعمد من قبل الطبقة السياسية الفاسدة التي لا تهتم سوى بالحفاظ على مصالحها الضيقة"، معتبرا أنه "بين ​كورونا​ و​انفجار بيروت​ والتدهور المستمر للاقتصاد، يواجه لبنان مستقبلاً رهيباً، هناك خطوات واضحة يجب أن نتخذها بسرعة إذا كنا نأمل بترتيب منزلنا".

واعتبر أنه "يجب وضع المصالح الشخصية والحزبية جانبًا للسماح بتشكيل ​حكومة تكنوقراط​ ذات صلاحيات، فلا بد أن نعود بشكل عاجل للمفاوضات مع ​صندوق النقد الدولي​ لمنح لبنان شريان حياة للاقتصاد الكلي والتوقف عن حماية مجموعات المصالح الخاصة، وعلينا استعادة الثقة ​الاقتصاد​ية الأساسية من خلال إظهار استعدادنا للشروع في إصلاحات مهمة لتلبية أفضل الممارسات الدولية بجميع مجالات الحكومة".

ونوه إلى أن "هذه الإجراءات ستوفر راحة موقتة فقط ويجب أن يتبعها برنامج حازم لمواجهة المشاكل الأساسية التي أوصلتنا إلى هذا الحضيض، والتأسيس الدائم لحكومة غير طائفية. في النهاية، ونحن بحاجة للاستجابة لنداءات النساء والرجال اللبنانيين، من خلال ​تحقيق​ الأمل بمستقبل أفضل وأكثر أمانًا وازدهارًا".