لفتت مصادر سياسية لـ"الجمهورية" إلى ان "رئيس الحكومة السابق ​سعد الحريري​ ورئيس ​التيار الوطني الحر​ النائب ​جبران باسيل​ يُحاذران الاقدام على اي خطوة قد تُفسَّر على أنها تراجعية امام الطرف الآخر. وبالتالي، فإنّ الطرفين لا يريدان أن يظهر أيّ منهما مكسوراً، لا معنويّاً ولا أمام جمهوره. وعليه، لا باسيل سيتراجع، ولا الحريري سيتراجع بل حالياً هو أكثر إصراراً على المضي في ترشيح نفسه ل​رئاسة الحكومة​، ولن ينسحب من هذه المعركة".

وأشارت المصادر الى "أنّ المرجّح في هذا الوضع هو بقاء الحال على ما هو عليه من تَباعد حتى موعد استشارات الخميس، ما يعني في هذه الحال أنّ كلّ الإحتمالات تبقى واردة، ومن بينها مبادرة ​رئيس الجمهورية​ الى تأجيل الاستشارات مرة ثانية، تحت الاسباب التي حَملته الى التأجيل الأول، خصوصاً انّ هناك من يقول إن رئيس الجمهورية يربط تحديد موعد الاستشارات بالتفاهم بين الحريري وباسيل، مع الاشارة هنا الى انّ مصادر بعبدا لم تؤكد هذا الكلام".

وأكدت أنّ "إبقاء الاستشارات في موعدها الخميس من دون أي تعديل أو تأجيل هو احتمال قائم ايضاً، وفي حال إجرائها سيتم تكليف الحريري ​تشكيل الحكومة​ بأكثرية نيابية مريحة ومن دون أصوات تكتل "​لبنان القوي​"، وكذلك بلا أصوات تكتل "​الجمهورية القوية​".