سأل نائب قائد قوة "​القدس​" التابعة للحرس الثوري العميد محمد حجازي إن كانت ​أميركا​ "أصبحت أكثر أمنا فلماذا تبعثون برسائل الرجاء والتوسل بأن نعطيكم الفرصة؟".

وتساءل حجازي في رده على تصريحات الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ الأخيرة: "لماذا ترتجف قواتكم في قواعدها، ولماذا تشعر ​القوات الأميركية​ بالهلع في أنحاء ​العالم​، وإن كانت المنطقة قد أصبحت أكثر أمنا للأميركيين فلماذا يفرون منها؟".

ولفت إلى المناظرة الانتخابية بين مرشحي الجمهوريين والديمقراطيين في أميركا حيث قال بايدن لترامب إنه هو الذي جعل أميركا في عزلة عن العالم.

ونوه حجازي إلى عجز أميركا عن جعل الدول الأخرى مواكبة لها في سياساتها، مضيفا: "حينما يريد الأمريكيون مواكبة الدول الأخرى لهم في التصويت في المحافل الدولية لا يستطيعون إلا استقطاب دولة لا تُرى بالعين المجردة في خريطة العالم".

وتابع قائلا: "إن ترامب المجرم والقاتل يدعي في خطاباته دوما بأن أعماله الوحشية هي التي جعلت أميركا أكثر أمنا بعد استشهاد القائد ​سليماني​".

وأشار إلى محاولات أميركا للخروج من المنطقة سريعا، مضيفا: "إن أميركا تريد الهرب من ​أفغانستان​ سريعا بحيث إنه حتى رئيس أركان ​الجيش الأميركي​ عارض ذلك وقال إنه ليس من الصحيح الخروج بمثل هذه السرعة"، متسائلا: هل طريقة الخروج هذه نابعة من الخوف أم مخطط لها؟.

وأكد أنه لو لم تكن الاعتبارات الانتخابية لما بقي اليوم جندي أميركي واحد في ​العراق​، مضيفا: "إنهم وبغية إيجاد التوازن في ​الانتخابات​ يسعون للإبقاء على وجودهم في المنطقة"، مضيفا: "ترامب المجرم والقاتل يتصور بأنه ينعم ب​الأمن​ في ظل جرائمه هذه إلا أن الأمر ليس كذلك إذ عليهم الوقوف ودفع ثمن جرائمهم".

وفي جانب آخر من كلمته شدد العميد حجازي على ان "تيار ​المقاومة​ مستمر وقد أثبتت التجربة بأن محور المقاومة حقق الانتصار والتقدم وأن ما ناله العدو هو التراجع والفضيحة".

وأشار إلى تطبيع بعض الأنظمة العربية للعلاقات مع الكيان الصهيوني، مؤكدا أن "شعوب هذه الدول رافضة للتطبيع وحتى تلك التي تعيش في رغد".

وحول محاولات هذه الأنظمة الاحتماء ب​اسرائيل​، أكد حجازي أن الكيان الذي لا ينعم بالأمن لا يمكنه توفيره للآخرين.