اعتبر عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​فادي علامة​، في حديث اذاعي ان "انتفاضة 17 تشرين عبرت عن وجع الناس المنتفضين على واقع الحال المتردي، ولكن للاسف لم يستطع المنتفضون تشكيل قيادة واضحة لهم لترجمة مطالبهم". وقال: "لا شك ان المواطن تعب من الاوضاع التي تستمر في التردي، وبتنا في انحدار خطير فضح افلاسنا بالكامل".

ورأى ان "تركيبة النظام الحالي المرتكز على ​المحاصصة​ الطائفية اثبتت فشلها، وعطلت حتى استفادتنا من الفرصة الاخيرة لانقاذنا، والمتمثلة بالمبادرة الفرنسية الاخيرة"، مشيرا الى ان "المبادرة الفرنسية لم تذكر يوما آليات تشكيل ​الحكومة​ بل طلبت حكومة "مهمة" لانقاذ البلد ب​تحقيق​ الاصلاحات المطلوبة". وقال: "ال​لبنان​ي خلاق بابتداع المشاكل لعرقلة الحلول، والمطلوب اليوم الابتعاد عن المناكفات".

وأسف لتأجيل ​الاستشارات النيابية​ الملزمة "لاننا في أمس الحاجة اليوم لإسراع الخطوات الدستورية وليس عرقلتها".

كما رأى أن "تعبير الاختصاصيين في الحكومة فضفاض"، مبديا عدم موافقته على "ان يكون الاختصاصي بعيدا كل البعد عن ال​سياسة​ لان ذلك مستحيل في لبنان". أضاف: "دائما نحن في لبنان نفتش عن الخارج ليكون هناك ضوء أخضر للمضي بالامور على اختلافها".

وعول علامة على ​المجلس النيابي​ "ليمضي بالتشريعات الضرورية واقرار القوانين التي تنتظر والتي تستطيع تغيير الامور، لا سيما على صعيد الاصلاحات و​مكافحة الفساد​".

وشدد على اهمية ​الترسيم​ "لما له من فائدة اقتصادية عندما نستطيع ​التنقيب​ والافادة من ثروتنا النفطية، والاهم اليوم ايضا ان تتم المفاوضات الداخلية للاتفاق على الصندوق السيادي كي لا يتعرقل العمل لاحقا".