لفت المدير العام للأمن العام اللواء ​عباس ابراهيم​، إلى أنّ "وكيل ​وزارة الخارجية الأميركية​ ​ديفيد هيل​ يؤيّد تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن، وهو مع تقديم مساعدات إلى ​لبنان​ على أن تبقى مشروطة بالإصلاحات المطلوب من ​الحكومة​ إجراؤها، وصولًا إلى المساعدات الّتي ستأتي إلى لبنان بعد هذه الإصلاحات نتيجة "​مؤتمر سيدر​"، وهم (أي الجانب الأميركي) يصرّون على النقاش والوصول إلى نتيجة مع "​صندوق النقد الدولي​".

وأشار في تصريح تلفزيوني من ​واشنطن​، حول الموقف الأميركي المعارض لمشاركة "​حزب الله​" في الحكومة، إلى "أنّني لم أتناقش مع هيل في هذا الموضوع، وهذا الأمر سيادي وتقرّره ال​سياسة​ اللبنانيّة". وحول ما يُحكى عن اتفاق أميركي- فرنسي على السير برئيس الوزراء السابق ​سعد الحريري​ كرئيس للحكومة المقبلة، على أن يطبّق الورقة الإصلاحيّة، أوضح "أنّنا لم نخض بالأسماء أبدًا،وما تطرّقنا إليه هو تأكيد ​الإدارة الأميركية​ على أيّ رئيس حكومة أو حكومة قادرة على القيام بالإصلاحات المطلوبة، ولم ندخل بالأسماء وأنا لست بموقع مناقشة الأسماء مع الإدارة الأميركية".

وأكّد اللواء ابراهيم أنّ "الضمانة للاستقرار الأمني هو الاستقرار السياسي، وللأسف في لبنان هذا الاستقرار السياسي غير متوفّر والدليل عدم القدرة على تشكيل حكومة، وهذا ينعكس على الوضعين الاقتصادي والأمني"، مبيّنًا أنّ "​الجيش اللبناني​ و​القوى الأمنية​ يقومان بأكثر ما يمكن في بعض الأحيان، للحفاظ على الحدّ المطلوب من الاستقرار الأمني، في ظل هذا العدم الاستقرار السياسي".

وكشف "أنّني طلبت مساعدة لبنان قدر الإمكان، ومستشار الأمن القومي الأميركي ​روبرت أوبراين​ وعد بذلك، كما تمنّيت عليهم أن يطلبوا إلى بعض الجهات مساعدة لبنان، وكان وعدٌ ببذل جهدهم لتحقيق هذا الأمر".