استبعد عضو كتلة ​الجمهورية القوية​ النائب جورج أن يكون رئيس "​القوات​" ​سمير جعجع​ قد طلب موقفاً مسبقاً حول الاستحقاق الرئاسي من رئيس ​تيار المستقبل​ ​سعد الحريري​، ومؤكداً أن العلاقة لا بد من أن تعود لسابق عهدها بين الطرفين؛ خصوصاً أنه لا يوجد خلاف جوهري بينهما، إنما الأمر يحتاج إلى المصارحة والإجابة عن بعض علامات الاستفهام والهواجس.

واوضح في حديث صحفي، بانه "لدي ثقة كاملة بأن العلاقة مع المستقبل ستعود إلى ما كانت عليه سابقاً؛ خصوصاً أننا لا نتعامل مع الحريري إلا كحليف. إنما التجربة في ​الانتخابات الرئاسية​ الماضية ومن ثم الأداء خلال ​الحكومة​، وتحديداً العلاقة الملتبسة بين الحريري وباسيل بين عامي 2016 و2019، طرحت علامات استفهام؛ لكن رغم ذلك نريد الانطلاق من جديد، إنما ضمن أسس مختلفة خاصة بعد ​الثورة​ الشعبية التي طالبت بالتغيير".

اضاف عقيص: "عناوين عدة وشراكة وطنية لا تزال تجمعنا مع "المستقبل"، إنما مقاربتنا للأمور في هذه المرحلة تختلف؛ بحيث أننا نؤمن بأن الوقت ليس للتنازلات وليس ملائماً لتشكيل حكومات على غرار التي كانت تشكل قبل تشرين الأول 2019؛ بل الإنقاذ اليوم هو بتشكيل حكومة اختصاصيين من غير السياسيين ل​تحقيق​ الإصلاحات، وبالتالي تنفيذ المبادرة الفرنسية بحذافيرها".

وعما سيكون عليه موقف "القوات" إذا كُلف الحريري ونجح في تشكيل حكومة، وهل تمنحه كتلة "الجمهورية القوية" الثقة، قال عقيص: "ندرك أنه حتى لو كُلف الحريري ب​تشكيل الحكومة​ فسيعرقلون تأليفها كما يريد، ولكن إذا نجح في المهمة وشكل حكومة من اختصاصيين من غير السياسيين بعيداً عن سلطة الأحزاب، عندها سنتعامل بلا شك بإيجابية".