اشار مدير المعهد الفنِّي الأنطوني الأب شربل بو عبّود، خلال إطلاقه دورات وورش عمل في الفن والإبداع، الى ان "المعهد عمل منذُ نشأته على الحفاظ على هذا الإرث الفني الراقي المتجلِّي من خلال إيمان الرهبانيَّة الانطونيَّة المارونيَّة والمُعتَبر من صلب رسالتها لتنمية قدرات ​الإنسان​ الفنيَّة وفتح آفاق جديدة وطاقات مُختلفة في داخله، تكون قادرة على إدخال البهجة والفرح إلى قلبه وإن لساعات محدودة خلال الأسبوع وبالتَّالي تخفيف مُعاناتِه من أيِّ نوعٍ كانت، فلا نَنسى بأنَّ الأطبَّاءَ النَّفسيِّين يلجَأون إلى الموسيقى و​الفنون​ كافَّة، ومن بينها تلك التي يُقدِّمُها معهدنا الفنِّي، لتخفيفِ وَتيرة الاضطراب فى النُّفوس القَّلقة".

وشدد على ان هذا "المعهد يُشكِّلُ اليوم فُسحةَ أملٍ ورجاء مُزيَّنة بألوان المواهب والقدرات التي تُميز كل فرد في ​لبنان​ على حدا، وأبوابه مشرعة أمامَ كُلِّ شخص يهوى الفنون ويتمنَّى أن يُحوِّلَ ساعاتَ أيَّامِهِ إلى أوقات غنيَّة ومُفيدة تنعكِسُ عليهِ جمالًا، صفاءً، بهجةً".

هذا ويستمرُّ المعهد بنشرِ ثقافةَ الفنِّ والجمال من خلال الفنون الجميلة (كتابة الأيقونة المُقدَّسة – فنّ الفُسيفساء – الرسم – الليموج – الخط العربي – التطريز – الدوت ماندلا – النحاس..) التي يدرب عليها القادمونَ إلى حرمِهِ بهدفِ تعلُمها والتي تعكِسُ صورةَ لبنانَ الجوهريّة وتخفِّفُ عن كاهل المواطنين الذين يعانون ​حالات​ اكتئاب وقلق بالإضافة إلى مخاوف وتشتُّتٍ بسبب الأوضاع الماديَّة والاقتصاديَّة الصَّعبة التي يرزحُ تحتَ وطأتِها الوطن من أقصى شمالِه إلى أقصى جنوبِه".