أوضح النائب البطريركي العام المطران ​سمير مظلوم​، أنّ "مجمع مطارنة الطائفة المارونية برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال ​مار بشارة بطرس الراعي​، هو اجتماع سنوي يجمع كلّ ​المطارنة الموارنة​ حول العالم، حيث ستتمّ مناقشة أمور تنظيميّة ورعويّة وداخليّة، وكلّ ما يتعلّق بتنظيم الأبرشيّات والتعليم التابع لها، إلى جانب انتخاب مطارنة للمراكز الشاغرة".

ولفت في حديث إلى والة "أخبار اليوم"، إلى أنّ "هذه الملفات عاديّة تتابَع كلّ سنة، وليست مرتبطة بالحالة الراهنة"، مذكّرًا بأنّه "كان من المفترض أن يُعقد هذا اللقاء في حزيران، ولكن بسبب وباء "​كورونا​" وعدم إمكانيّة مطارنة الانتشار من المجيء إلى ​لبنان​، اضطررنا إلى تأجيل المجمع". وأشار إلى أنّ "القسم الأوّل من اللقاء الّذي يبدأ الاربعاء هو رياضة روحيّة، أي اختلاء روحي للمطارنة كي يضعوا عملهم وكلّ ما يقومون به تحت أنوار الروح ​القدس​، في الأسبوع التالي أي الإثنين 26 الحالي يبدأ السينودس وسيستمر لغاية السبت، على أن يصدر البيان الختامي".

وأوضح المطران مظلوم أنّ "المجمع سيتطرّق إلى قضايا عدّة، والأوضاع الّتي يعيشها لبنان من جملة الملفات المطروحة، هذا إلى جانب الاطّلاع على أوضاع الأبرشيّات، وما تعانيه من مشاكل وحاجات". وحول ما سيناقشه الآباء بالنسبة إلى لبنان، بيّن أنّه "لا يوجد أيّ موقف مسبق، لا بل انّ الموقف سيحدَّد من الآن ولغاية نهاية السينودس"، منوّهًا إلى أنّ "البطريرك الراعي يرافق التطوّرات المحليّة كلّ يوم بيومه، وحين يكون هناك حاجة لمواقف معيّنة، فهو يعبّر عن ذلك بوضوح، يضع الأمور في إطارها الصحيح".

وشدّد على أنّ "الكنيسة تعبّر عن رأيها، والراعي لا يتأخر في هذا المجال، ورأي الكنسية هو رأي الشعب"، مؤكّدًا أنّ "الجميع يعلم أنّ الوضع في لبنان يحتاج إلى حكومة في أقرب وقت". وعمّا إذا كان تكليف رئيس ​الحكومة​ السابق ​سعد الحريري​ سيكون ميثاقيًّا، إذا لم يسمَّ من قِبل الكتل المسيحية الوازنة، لفت إلى "أنّنا إذا أردنا الدخول في مثل هذا التحليل لن نخرج منه"، سائلًا: "متى تُعتبر الحكومة ميثاقيّة، ومتى تُعتبر غير ميثاقيّة؟". وأوضح أنّ "دور الأحزاب أن تسهر على مصلحة الشعب، واليوم الحاجة ملحّة لتأليف حكومة في أقرب وقت ممكن، ويجب أن تكون لمصلحة اللبنانيّين وليس لمصلحة الأحزاب".

كما ركّز مظلوم على أنّ "الكنيسة ترفض منطق المحاصصة من أساسه، وهذا المنطق أوصلنا إلى ما وصلنا إليه"، مشيرًا إلى أنّ "مصير بلد وشعب، لا يُربط بمصالح حزب أو طائفة، وهذا لا يجوز أبدًا. هذا موقف واضح لدى ​بكركي​، والراعي لا يتأخّر أبدًا في أن يعبّر عنه في كلّ مناسبة".