أكّد نقيب المهندسين في ​طرابلس​ و​الشمال​ ​بسام زيادة​، أنّ "استهداف مكاتب المنطقة الاقتصادية في طرابلس، نهاية الأسبوع الماضي، ما هو إلّا استهداف رمزي ومبطّن لأحد أهمّ المرافق الاقتصاديّة في الشمال، المعوَّل عليها مستقبلًا في تشكيل رافعة نهوض اقتصادي واستثماري في طرابلس والشمال و​لبنان​"، مركّزًا على أن "هذا العمل الدنيء لا يستهدف المنطقة الاقتصاديّة فحسب، بل يستهدف الإساءة لكلّ المرافق الحيويّة في العاصمة الثانية".

ولفت خلال زيارته مكاتب المنطقة الاقتصادية الخاصة، حيث التقى المسؤول المكلّف إدارة المنطقة حسان ضناوي، إلى "أنّنا ندين ما حصل من اعتداء على مكاتب المنطقة الاقتصادية، ونأمل من ​القوى الأمنية​ و​القضاء​، الإسراع في الكشف عن الفاعلين. هذا العمل الجبان يسيء إلى كلّ الشمال واستقراره، ونحن نعلم أنّ أيّ استثمار يحتاج إلى استقرار، وهذه الصورة السلبيّة الّتي حصلت لا يمكن محوها إلّا من خلال الكشف عن الفاعلين؛ ونحن لدينا كلّ الثقة بأجهزتنا الأمنيّة والقضائيّة".

ورأى زيادة أنّ "توقيت هذه الرسالة مشبوه، خصوصًا أنّ الجميع في مرحلة انتظار طويلة لتأليف و​تشكيل الحكومة​ لإنقاذ البلد، ونحن نسأل ما إذا كان هذا التخريب العمد هدفه التعطيل السياسي، وهذا ما ننتظره من التحقيقات الجارية، أو أنّ المراد هو تخريب اقتصاد الشمال، الّذي هو اليوم بأمسّ الحاجة لمثل هذه المرافق لخفض نسب ​الفقر​ و​البطالة​، أو أنّ هذا الاستهداف هو لتهشيل أي مستثمر من الشمال، لأنّه لا يُعقل أن يكون هدف الرسالة العبثيّة أو السرقة أو اللاشيء".

وشدّد على "أنّنا نحمد الله على سلامة ضناوي، فهو شخصيّة مميّزة وإيجابيّة وانفتاحية، تعاونا معًا، والكل يعرف أنّه يكنّ محبّةً كبيرةً للمدينة ولتطوير اقتصادها، من خلال الشراكات الّتي تقيمها المنطقة مع المرافق الحيويّة كافّة في الشمال، ومنها ​نقابة المهندسين​".