أشار الوزير السابق ​غسان عطالله​ إلى ان "كلمة ​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​ التي سيخاطب فيها اللبنانيين قبل ساعات من الإستشارات طبعا ستكون مهمة وستكون حول موضوع الساعة وما يحدث من أمور غريبة ومستغربة من الجميع فيه"، منوهاً بأن "الحديث اليوم سيكون خارطة طريق لكل المرحلة المقبلة، ومخاطبة لضمير اللبنانيين، حيث سيحمل الرئيس اللبنانين مسؤولية بما سيجري في المستقبل".

ولفت عطالله، خلال حديث إذاعي، إلى أن "الضغط المستمر بما نراه من بعض وسائل الإعلام وتعاطف اللبنانيين معه، لا بد من توضيحه من قبل الرئيس، وأنا أعتقد أن الكلمة ستعبر عن امور جديدة لم نكن نسمعها. اليوم سنسمع كلام من الجنرال عون"، مشدداً على أنه "ليس الرئيس عون من يستقيل ويترك المسؤولية، هو لم يهرب يوما من المسؤولية، ولا يزال لديه الكثير في جعبته للحديث الى الناس وتصويب الأمور بشكل صحيح. اليوم سترى الناس مشهد جديد للرئيس ستعاطى فيه".

كما شدد على أن "الاستشارات يوم غد في موعدها وعلى الأرحج لن يتغير شيء الا اذا قرر رئيس الحكومة السابق ​سعد الحريري​ انه لا يريد الإكمال بموضوع التكليف"،موضحاً أن "ن "التيار اعلن موقفه بشكل واضح أنه لن يسمي الحريري، أما موضوع التأليف فهو موضوع آخر. نحن سننتظر غدا الاستشارات ومن سيكلف، وسننتظر طريقة التأليف، وأعتقد أن المشوار طويل وطويل جدا بموضوع التأليف"، مفيداً بأنهم لا يقومون "بمجهود لنكون في الحكومة، فإذا رأينا ان الحكومة ستكون منتجة وفاعلة وستتمكن من محاكاة وضع المواطنين سنساعد، اما اذا وجدناها مثل سابقاتها تأخذنا من سقوط لسقوط آخر، لن نكون ولن نشارك فيها".

ونوه عطالله بأن "هناك معايير أساساية ل​تأليف الحكومة​، في وقت نحن نقرر المشاركة او عدم المشاركة، ولا أحد يأخذ هذا القرار عنا أو في محاولة لإلغائنا أو إقصائنا، وإذا قررنا أننا لن نشارك في حكومة، لن يكون هناك حكومة في لبنان ونحن غير مشاركين فيها، و"ما بيطلع بإيد حدا" ان يقصينا او يعزلنا "بعيدة عن رقبة الكل". نحن موجودين لأننا مكون لبناني اساسي خلفه شعب لبناني يدعمه".

وفي سياق متصل، أشار عطالله إلى انه "بما اننا على ساعات من الإستشارات، أعتقد ان "​حزب الله​" لن يسمي الحريري غدا، ولن يشارك في حكومة "التيار الوطني الحر" غير موجود فيها"، مفيداً بأن "الاختلاف لا يلغي التفاهم والتحالف الاستراتيجي بين الحزب والتيار".

وشدد كذلك على أن "اللقاء التلفزيوني لرئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي": وليد جنبلاط حلقة تلفزيونية كان الهدف الحصومل على وزراء في الحكومة، وحين اتهم غيره انه يريد تنفيذ انقلاب على عون كان ليزيح التهم عنه، فـ "الحزب الإشتراكي" من اول لحظة ضد عون ومع وضع العراقيل بوجه العهد، وما رأيناه في قبر شمون من سنة خير دليل لما يضمر الحزب للرئيس".

وأكد أنه لا يستغرب "ما يقوله جنبلاط اليوم من الإعتداء على مقام رئيس الجمهورية والفتن للإيصال لحرب أهلية، هذا الحزب لا يمكنه العيش من دون فتنة، ولا يمكنه العيش في دولة التي تعتبر بالنسبة لهم مصدر رزق للسرقة. نحن سنبقى على خلاف مع هؤلاء ولن نصل يوما معهم إلى نتيجة".