لفت نقيب محرري ​الصحافة​ جوزف القصيفي، خلال اجتماع مشترك بين ​الهيئات الاقتصادية​ و​الاتحاد العمالي العام​ و​هيئة التنسيق النقابية​ الى انه "إذا كان عنوان هذا اللقاء الإسراع بتشكيل ​حكومة​ منتجة ورفض رفع الدعم عن السلع الأساسية، هو الإطار الذي يجمعنا اليوم، فإننا نرى وجوب تطويره لتكون موضوعاته أكثر شمولا، ف​لبنان​ بحاجة اليوم إلى رؤية حديثة تؤسس لنظام اقتصادي لا يقوم على الريعية، بل على الانتاجية، وإلى نظام مصرفي لا يحتجز ​أموال المودعين​، ويشكل عائقا في وجه النمو، من خلال لعبة الفوائد، وسندات الخزينة، على حساب الإقراض للمشروعات الصناعية والزراعية، والاقتصاد المعرفي. كما هو بحاجة إلى مصرف مركزي يراقب أداء ​المصارف​ ويمنع جنوحها، فلا يكون متساهلا لئلا نقول شريكا في المخالفات المرتكبة".

واكد القصيفي أن هذا "اللقاء يعنينا لأن علاقة قوى الإنتاج متداخلة كالاوعية المتصلة، ولن يكون في مقدور أي منهما إلغاء آلاخر. مكتوب علينا التعاون بعيدا من التباينات المصلحية في ما بيننا، ولنرفع الصوت عاليا من أجل ولادة وشيكة لحكومة فاعلة ومقتدرة، رفض رفع الدعم، إلزام المصارف بإعادة الودائع التي هربت إلى الخارج قبيل وبعيد السابع عشر من تشرين الاول 2019. كما نطالب بعدم المساس بثروة لبنان من ​الذهب​، وعدم بيع احتياطه أو رهنه، وعدم بيع أملاك ​الدولة​، أو رهنها لحساب صندوق سيادي أو ما شابه، وآن الأوان لبناء الدولة التي تليق باللبنانيين، واليوم قبل الغد، يجب الانطلاق إلى العمل، وتجنب السقوط الأكبر. وعندها لن يجدي البكاء ولن ينفع الندم. لننصرف الآن الآن إلى وضع عقد اقتصادي اجتماعي يضع لبنان على سكة الدول التي تستحق ​الحياة​".