اعلنت "الكتلة الوطنيّة"، في بيان، ان "22 تشرين الأول 2020، إنه تاريخ مهرجان التسميات في ​قصر بعبدا​ وقد خرج منه الدخان الأبيض بتسمية الرئيس ​سعد الحريري​، و30 عامًا على تدمير البلد، سنة على انتفاضة شعب ضد المنظومة المدمِّرة، شهران ونيّف على جريمة ​المرفأ​... وكأنّ شيئًا لم يكن، وكأن 17 تشرين ايضاً لم يكن ولكنه حصل وطريق المحاصصات في تركيب الحكومات لن يعود كما كان، وإرباكهم خير دليل".

وشددت على ان "​القوّات اللبنانيّة​ أوّل المنسحبين خوفًا من كرة النار تاركةً شركاءها يحترقون بما أشعلوه على مدار 30 عامًا وكانت "​القوات​" من الحاضرين طوال 15 عامًا، و​الحزب التقدمي الاشتراكي​ يهدّد بالخروج ويعاتب الرئيس الحريري ثم يسميه بحجة الحفاظ على المبادرة الفرنسية، والحقيقة انه حفظ حصته، و​التيار الوطني الحر​ الحردان من الحريري لعدم وقوفه على خاطر حصة الوزير ​باسيل​، يعدنا بحرب ضروس على التشكيلة، والرئيس ​نبيه برّي​ راضٍ "ف​وزارة المالية​" و​ترسيم الحدود​ من حصته ويتجهّز لمواجهة كسر عضم مع رئيس الجمهوريّة، و​حزب الله​ لا يحتاج لأن يحرج نفسه ويسمّيه طالما أن أصوات الباقين كفيلة بتكليفه، أما هو فله حساباته في عدم التسمية، كما يحرص على حفظ خط الرجعة في حال تهددت مصالحه، وإذا هي حكومة مهرجان آخر ايام الصيفية في بعبدا. ومشهد التأليف يلفّه الإرباك وانعدام الثقة بين مكونات التوليفة او التشكيلة المنتظرة. ماذا بإمكان ​الحكومة​ العتيدة ان تحقق؟

وشددت على ان "كل رأسمال هذه الحكومة وفي أحسن احوالها لن يتجاوز ما صرّح به نائب رئيس مجموعة ​البنك الدولي​ لشؤون ​الشرق الأوسط​ وشمال ​افريقيا​ لجهة أنّ الحد الأقصى هو مليار ​دولار​ لتأمين ​القمح​ و​المحروقات​ و​الأدوية​. ونحن نعرف بالنهاية ان هذه المواد ستبقى برعاية هذه المنظومة، تُهرّب في وضح ​النهار​ وتُحتَكَر، في حين أنّ أجهزة ​الدولة​ مكبّلة و​السلطة​ شريكة ونشاطها يقتصر على بعض المداهمات الدعائيّة، فباختصار مشهد المسرحية الحكومية يتكرّر، لكن في المقابل التغييّر الذي فرضه 17 تشرين لا بد أن يقوّض تلك المسرحية، والواقع الجديد هو أن المنظومة تتآكل وتتساقط اوراقها تباعاً، و17 تشرين آتية الى السلطة لا محالة".