أعلن عضو تكتل ​لبنان​ القوي النائب ​أسعد درغام​، أن "ما حصل اليوم هو انتصار المنظومة التي حكمت البلد على مدار 30 عاما، والتي أوصلت البلد الى الانهيار، وإختفى الثوار الجدد من الساحات، ولم يبق من يطالب بالاصلاح، اليوم عاد ​التيار الوطني الحر​ الى جذوره كما كنا وحيدين يوم 13 تشرين و7 آب، وهذا لا يزعجنا لأن الحق دائما وحده، ونحن شاركنا في الحكم ولكن لم نكن أبدا ضمن هذه المنظومة التي حكمت وأوصلت لبنان الى هذه الحالة".

وأكد درغام، أنه "لن نطالب بأي وزارة، ما يهمنا في هذه المرحلة إنقاذ البلد وإعادة إعمار ما تهدم، نحن سنتمنى التعاطي بمعايير موحدة مع مختلف الكتل، ولن نقبل التعامل معنا بكيدية وفي حال تم التعاطي مع أكبر تكتل نيابي بكيدية عندها لن يكون هناك حكومة"، مشيرا الى أن "المشاركة هي بهدف الانقاذ وليس بالضرورة المشاركة في الحكومة، المطلوب من رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ إن كان يريد تشكيل حكومة التحاور مع الجميع، و موقف التيار واضح نريد حكومة إصلاح من إختصاصيين من رأسها الى أسفلها ".

وشدد في حديث تلفزيوني، أننا "في تكتل ​لبنان القوي​ نحن غير متمسكين بأي وزارة، نحن مع المداورة وهذا الكلام سابق لأوانه، سنتكلم غدا بالمبادئ العامة، فالتجاذبات والنكايات السياسية لا تنقذ البلد والمطلوب خطة عمل ومقاربة مختلفة عن السابق"، موضحا أنه "لو تم الاستماع الى ما قاله رئيس التيار الوطني الحر ​جبران باسيل​ في 13 تشرين 2019 لما وصلنا الى ما نحن عليه اليوم".

واعتبر درغام أنه " لا مشكلة شخصية بين الرئيس الحريري ورئيس التكتل جبران باسيل على الاطلاق على صعيد العمل السياسي لنا تجربة معه في الحكم، ولم تكن التجربة مشجعة على الاطلاق، نتمنى أن يتغير الآداء، وإذا كان المطلوب كسر باسيل فهو إنتصر قبل أن ينكسر، وإعادة إنتاج نفس التركيبة قبل التسعينات دليل على هذا الأمر، موقفنا واضح وقد أكدنا مرارا وخلال تكليف السفير ​مصطفى أديب​ أن ما يهمنا الانتاجية وانقاذ البلد ولم نضع أي شرط ولا أي مطلب"، مؤكدا أنه "لا وجود لخلاف داخل التيار، وانما نقاش جدي حول الكثير من الملفات، كان موقفي عدم تسمية الحريري وإنما انتظار التأليف لنحسم اذا سنعطي الثقة للحكومة".

وأعلن عن أن "رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​، عندما وصل الى الحكم، تصرف على أنه أب للجميع، ولا يمكن لأحد أن ينكر أن الحريري هو المكون السني الأساسي في البلد ولكنه لم يتصرف على أساس الانفتاح على الجميع، ليس المفروض اقصاء المكونات الأساسية وتذكير المسيحيين بحقبة التسعينات، لكن يجب إحترام ​الكتل النيابية​، وتطبيق الميثاقية ووحدة المعايير، لكن ما رأيناه في التكليف لا يطمئن ولا يوحي أنننا ذاهبون باتجاه شراكة حقيقة، بالرغم من أن في واقع البلد الحالي في ظل الأزمات الاقتصادية والمالية والاجتماعية تتطلب تعاون الجميع".