نفى مستشار رئيس "​التيار الوطني الحر​" ​جبران باسيل​، ​أنطوان قسطنطين​، في مقابلة تلفزيونية، الادعاءات الاعلامية الاسرائيلية عن حصول لقاءات بين باسيل ومسؤولين اسرائيليين في الخارج لتسهيل عملية ترسيم الحدود البحرية بين ​لبنان​ وإسرائيل"، وأشار من جهة أخرى إلى أن "التيار الوطني الحر يعرف صعوبة مهمة رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​، لذلك نحن متمسكون بالمبادرة الفرنسية الذي أتى من أجلها الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​، لهذا كنا مصرين على حكومة مستقلين برئيسها ووزرائها، ورأينا إصرارنا هو العنوان للحكومة القادمة".

وأكد قسطنطين أن "تكتل ​لبنان القوي​ سيحضر الإستشارات غدا وربما يلتقي باسيل مع الحريري، وكان كلام باسيل أن المشاركة هي طابع ميثاقي أي الإعتراف بالآخر على الرغم من الإختلاف السياسي، وغدا سيبلغ وفد التيار الحريري رؤيتهم للحلول وسيفهم منهم من خلال شرح وجهة النظر لماذا لم تجر تسميته، وسيطلبون منه أن يكون بالدرجة الأولى رئيس لحكومة تلتزم بالإصلاحات و​مكافحة الفساد​ واسترداد ​الأموال المنهوبة​، و المهم أن يكون لديه قدرة الإصغاء".

وعن الأزمة بين التيار الوطني الحر و​تيار المستقبل​، اعتبر قسطنطين أن "العقدة موجودة بين مقاربتين مختلفتين بين تيارين سياسيين، ونختلف مع الحريري على مقاربة المشاكل التي يعاني منها لبنان ونختلف على مقاربة الحلول، والحريري أعلن دون أن يرف له جفن بأن السياسات الإقتصادية المالية والنقدية ستبقى ذاتها، و ذهب الى الدفاع عنها"، مشيرا الى أن "الحريري لا يعوزنا للتأليف، و يبدو أنهم لا يأخذون بعين الإعتبار الميثاقية السياسية عبر تأثير ​الكتل النيابية​".

وأوضح أنه "قلنا ما قلناه اليوم بوضوح ورأينا معروف، ونحن سنكون أسعد الناس إن إستطاع الحريري تنفيذ البرنامج الإصلاحي والإتيان بإجابات على سلسلة الأسئلة التي طرحها ​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​".

وشدد قسطنطين في حديثه عن أنه "نحن في التيار الوطني الحر لا نلعب لعبة مزدوجة، ولا نضع وجوها مستعارة، واعتبرنا أن ترؤس الحريري لحكومة المستقلين هو خارج المبادرة الفرنسية، ونحن لسنا جزء من ​المحاصصة​ ونعمل على رأس السطح، وقلنا أنه لا مشكلة بمناقشة حكومة سياسيية أو تكنوقراط، لا يمكن أن نذهب إلى خيارات تدخلنا بعملية تنكر لذاتنا و لثقة الناس الذين انتخبونا على سلم قيم ومبادئ ومشروع سياسي، وبوضوح قلنا أننا نرفض تسمية الحريري وأنه ليس رجل المرحلة، والآن نقول بأن لمثل هذه الحكومة شروطها السياسية أي أن تأخذ بعين الإعتبار نتائج ​الإنتخابات النيابية​ الأخيرة عام 2018".

واعتبر أنه "ليس لدينا عقدة الإضطهاد، ولا نخاف ولا نسمح أن يتجاوزنا أو يعزلنا أحد، ربما تكون هذا الإنطباع أي تحالفات رباعية، ربما كان هناك نية، و ليكن واضحا أن أي محاولة من هذا النوع ستؤدي لعزل أصحابها، ونحن لا نؤكل بسهولة، نحن كتلة نيابية ممثلة لشريحة لبنانية واسعة ونتنازل بإرادتنا، أما التفكير بأن أحد لديه القدرة أن يهدد وجودنا أو يعزلنا، فلا هو ولا 17 شريك معه يستطيع فعل ذلك، ونتمنى أن لا يكون هناك نية لدى أحد حتى لا تنقلب الطاولة".

ولفت إلى أن "​حزب الله​ لم يسمي أي مرة الحريري، وهناك من اعتبر ما حصل مؤخرا استثناء، وسمعت من رئيس ​كتلة الوفاء للمقاومة​ النائب ​محمد رعد​ عن الإنسجام عن روحية انسجام وطني، وهذا لم يقم من أجلنا، لدينا تفاهم سياسي مع حزب الله لا ننكره، لكن موقف الحزب نابع منه كما أن موقفنا نابع من قناعتنا، و لا أعتقد أن من يعيدون تجميع أنفسهم غافلون عن حجم من هو بالمقابل سياسيا، و نحن لسنا جزء من شبكة المصالح، ويجب التفتيش عن من يريد للذهاب للإصلاح الجدي والمحاسبة وتحقيق الجنائي، و على ​الشعب اللبناني​ أن يفكر بهذه الأسئلة التي طرحها ​الرئيس عون​، والتيار الوطني الحر ليس جزءً من شبكة المصالح هذه وإن كان تشارك في السلطة معهم لكن بنية إصلاح وإنقاذ يتشارك فيه جميع اللبنانيين، ووقع المحظور منذ عام وحتى اليوم لم تتحسن الأمور بل ازدادت سوءا، سنكون سعداء بنجاح الحريري من تحقيق مطلب اللبنانيين لكن حذاري أن يكون ما يحصل غطاءا لإنهيار جديد".

وردا على سؤال، أكد مستشار رئيس التيار الوطني الحر، أنه "من الطبيعي أن رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ عراب للتركيبة الجديدة منذ لحظة اتخاذه قرار إسقاط ​حكومة حسان دياب​، ولم يخف ارتياحه من وجود الحريري بسدة ​رئاسة الحكومة​ بتوافق مع ​وليد جنبلاط​".