لفت مدير ​مستشفى​ بيروت الحكومة فراس أبيض في تصريح على مواقع التواصل الاجتماعي إلى انه "من الواضح ان الاستراتيجية المتبعة حاليا لمواجهة ​الكورونا​ في ​لبنان​ تستبعد خيار الاغلاق الكلي، وذلك بشكل اساسي لتجنب ​الآثار​ الاقتصادية الوخيمة للاغلاق لكن الاستراتيجية الحالية لها شروط واثمان، كما يجب عليها ان تتكيف مع المتغيرات التي قد تحصل"، مشيرا إلى انه "في مرحلة الانتشار المجتمعي للعدوى، وخاصة مع نسبة مرتفعة من الفحوصات الموجبة، سوف يتزايد عدد الاصابات"،

وأوضح ان "هذا الرقم يزيد مع قلة التزام المواطنين باجراءات السلامة ومع غياب حملات التوعية وانخفاض نسبة الالتزام في لبنان، وهو المشاهد حاليا، سوف تستمر اعداد المصابين بالإرتفاع".

ورأى أن "الاستقرار في العدد اليومي للاصابات الذي شهدناه مؤخرا يعود بشكل جزئي للاستقرار في عدد الفحوصات لكن الزيادة المطردة في عدد مرضى العناية المركزة وعدد الوفيات الناتجة من العدوى هما دليلان على زيادة تفشي الوباء وهذه الزيادة متوقعة مع قلة القيود على الحركة والاختلاط في المجتمع". ​وأضاف: "ولذلك، من المهم زيادة القدرة الاستيعابية للمستشفيات لاستقبال المصابين، وهو ما يتم القيام به حاليا، لكن المستشفيات تعمل الآن بنسبة اشغال مرتفعة جدا، وفوق 90% في الكثير من المناطق، وهذا يعني عدم القدرة على استقبال أي زيادة كبيرة قد تحصل في عدد المرضى".

وقال: "من الواضح أن هنالك موجة كبيرة من العدوى تجتاح غالبية دول العالم وقد تصل الى لبنان ومع هذه المتغيرات، يجب التشدد في الاجراءات على الحدود، وفي المجتمع، و اعادة اطلاق حملات التوعية، وزيادة اعداد وفعالية الترصد والفحص المبكر، بالاضافة الى زيادة اعداد الاسرة في المستشفيات، وفي حالة الزيادة المرتفعة جدا لعدد الاصابات، لن يكون هنالك مفر من اللجوء لإجراءات أقصى".

​​​​​​​

​​​​​​​