أعلن متحدث باسم ​البيت الأبيض​ جود ديري، أنّ ​إسرائيل​ و​السودان​ ستطبعان علاقاتهما الدبلوماسية بإشراف الرئيس ​دونالد ترامب​.

وقال ديري، في تصريح عبر وسائل التواصل الإجتماعي: "أعلن الرئيس أنّ السودان وإسرائيل توافقتا على تطبيع العلاقات بينهما، في خطوة كبيرة جديدة نحو ​السلام​ في ​الشرق الأوسط​". وحضر صحافيون في المكتب البيضاوي اتصالا هاتفيا بين دونالد ترامب ومسؤولين في إسرائيل والسودان.

وجاء في بيان مشترك، صادر عن ​الولايات المتحدة​ والسودان وإسرائيل أن "بعد عقود من العيش في ظل دكتاتورية وحشية، تولى شعب السودان زمام الأمور أخيرا. لقد أظهرت ​الحكومة​ الانتقالية ​السوداني​ة شجاعتها والتزامها ب​مكافحة الإرهاب​ وبناء مؤسساتها الديمقراطية وتحسين علاقاتها مع جيرانها. في ضوء هذا التقدم التاريخي، وبعد قرار ترامب بإزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، اتفقت الولايات المتحدة وإسرائيل على الشراكة مع السودان في بدايته ​الجديدة​ وضمان اندماجه بالكامل في ​المجتمع الدولي​.

ستتخذ الولايات المتحدة خطوات لاستعادة الحصانة السيادية للسودان وإشراك شركائها الدوليين لتقليل أعباء ديون السودان، بما في ذلك دفع المناقشات بشأن الإعفاء من الديون بما يتفق مع مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون. كما التزمت الولايات المتحدة وإسرائيل بالعمل مع شركائهما لدعم الشعب السوداني في تعزيز ديمقراطيته وتحسين ​الأمن​ الغذائي ومكافحة الإرهاب و​التطرف​ والاستفادة من إمكاناتهم الاقتصادية.

واتفق القادة على تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل وإنهاء حالة العداء بين بلديهما. بالإضافة إلى ذلك، اتفق القادة على بدء العلاقات الاقتصادية والتجارية، مع التركيز الأولي على ​الزراعة​. كما اتفق القادة على أن تجتمع الوفود في الأسابيع المقبلة للتفاوض بشأن اتفاقيات التعاون في تلك المجالات وكذلك في مجال تكنولوجيا الزراعة والطيران وقضايا ​الهجرة​ وغيرها من المجالات لصالح الشعبين. كما عقد القادة العزم على العمل معًا لبناء مستقبل أفضل وتعزيز قضية السلام في المنطقة. ستعمل هذه الخطوة على تحسين الأمن الإقليمي وإطلاق فرص جديدة لشعب السودان وإسرائيل والشرق الأوسط و​أفريقيا​.

هذه الاتفاقية التاريخية هي شهادة على النهج الجريء والرؤي للقادة الأربعة. أعرب نتانياهو والبرهان وحمدوك عن تقديرهم لترامب لنهجه البراغماتي والفريد من نوعه لإنهاء الصراعات القديمة وبناء مستقبل سلام وفرص لجميع شعوب المنطقة".