أكد مرجع سياسي لـ"الجمهورية"، أنه "بعد إتمام التكليف، أصبحنا أمام لحظة الحقيقة وأمر واقع جديد، وصار الجميع محكومين بالتعاطي معه، خارج اطار انفعالات ما قبل التكليف".

وتابع المرجع: "لنكن صريحين، كل الافرقاء محشورون، وهوامش المناورات صارت في اضيق حدودها لدى كل الاطراف من دون استثناء اي منها، خصوصا أنّ هذه الاطراف لا يملك أيّ منها مفتاحاً للحل، وبالتالي مهما ارتفعت الاصوات والاعتراضات ومهما علت النبرات، ستصطدم بحقيقة أنّ أحداً لا يستطيع أن يهرب من الفرصة الإنقاذية التي توفّرها المبادرة الفرنسية، والكلّ مدركون أنّ لا مصلحة في تأخير ولادة ​الحكومة​، وأنّ ال​لبنان​يين متعلقون بهذه الفرصة، وضياعها معناه انتقال لبنان الى وضع كارثي، فهل هذا هو المطلوب".

ويلفت المرجع المذكور الى ما يصفها بـ"بارقة أمل" تلوح في أجواء ​الرئيس ميشال عون​ ورئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​، "فكلاهما متمسّكان بتلك الفرصة، واجواؤهما تعكس رغبة مشتركة في التعاون الى أبعد الحدود، وصولاً الى الاتفاق على صيغة حكومية تعبّر عن تطلعات اللبنانيين بالإنقاذ والإصلاح".