لفت عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​محمد خواجة​، إلى أنّ "كلام رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ من قصر بعبدا كان رسالةً تطمينيّةً إلى ال​لبنان​يّين، ورئيس الحكومة المكلّف ​سعد الحريري​ خيارنا لرئاسة الحكومة في هذه المرحلة على أُسس جديدة"، مركّزًا على "أنّنا في أصعب مرحلة يمرّ بها لبنان منذ عام 1920، ولا يمكن مواجهتها إلّا بوحدة الموقف".

وأكّد في حديث تلفزيوني، أنّه "لا يوجد حلف رباعي أو غيره، ونحن ضدّ كلّ الاصطفافات"، مبيّنًا أنّ "اليد ممدودة لكلّ القوى السياسيّة، ورئيس مجلس النواب نبيه بري كان تمنّى على الحريري استخدام أقصى درجات الإيجابيّة، إن كان بعلاقته مع رئيس الجمهورية ​ميشال عون​، أو تجاه "​التيار الوطني الحر​" و"​حزب القوات اللبنانية​". وذكر "أنّنامتّفقون على سقف مؤلّف من الورقة الفرنسيّة"، منوّهًا إلى أنّ "هناك مظلوميّة عند كلّ اللبنانيين ونسبة ​البطالة​ العالية موجودة عند كلّ الطوائف".

وأوضح خواجة أنّ "عادةً "​صندوق النقد الدولي​" لديه وصفة جاهزة لكلّ المجتمعات، ومن حقّنا أن نناقش، ولذلك هناك مفاوضات"، وشدّدًا على أنّ "تسريع ​تشكيل الحكومة​ هو النقطة المشتركة الّتي تحدّثت عنها كلّ ​الكتل النيابية​".ولفت إلى أنّ "هناك تخفيف توتّر في الإقليم على كلّ الجبهات، وأعتقد أنّ بري هو من الّذي يعملون دائمًا على تخفيف التوتّر ليس فقط في لبنان، بل في الإقليم أيضًا، وفق قدرته".

ورأى أنّه "ربّما من فَرض العقوبات على الوزير السابق ​علي حسن خليل​ تقصّد أن يُخرجنا من دورنا الاعتدالي، لكن ذلك لن يحصل و​سياسة​ العصا لا تنفع في كلّ الأماكن"، مشيرًا إلى أنّ "الولايات المتحدة الأميركية​ لا ترى منطقتنا إلّا بالعين ال​إسرائيل​يّة، وخصوصًا في عهد الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​. ولكن لأنّناننطلق من قاعدة أنّ لا عداولة لنا في العالم إلّا مع العدو الإسرائيلي، وحتّى إن كانت أميركا الحاضن له، إلّا أنّنا نعتبر أنّها دولة كبرى ولا يمكن إلّا التعاطي معها".

كما شدّد على "أنّنا المقاومة، وعداؤما لإسرائيل لا يقلّ عن عداء "​حزب الله​" والكثير من اللبنانيّين لها"، مبيّنًا أنّ "قرار ​ترسيم الحدود​ البحريّة جاء بعد مفاوضات دامت سنوات. المهم أنّ لدينا ثروة في البحر بدأ الإسرائيلي باستغلالها، ويجب انتزاعها وكلمّا تأخّرنا كلّما استفاد أكثر". ورأى أنّه "لا يمكن النهوض فعليًّا من وضعنا قبل الدخول بالنادي النفطي".