لفت الكاتب والمحلل السياسي ​جوزيف أبو فاضل​ إلى انه" هناك اشارات دعم عربية لرئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ لأن الحريري كان يرفض العودة إلى ​رئاسة الحكومة​ وفجأة أعلن انه المرشح الطبيعي وأعلن برنامج عمله".

ورأى في حديث تلفزيوني انه "هناك غطرسة من قبل الرئيس التركي ​رجب طيب أردوغان​ وتمدد حربي في المنطقة وهذا التمدد حوّل أردوغان إلى سلطان عثماني جديد يسعى للسيطرة على المنطقة العربية وصولا إلى ​السعودية​"، لافتا إلى ان "هناك عدة دول عربية منزعجة من تصرفات السلطان العثماني المتجدد، وهذا يمثل استفزازا للعرب وتخدلا في شؤونهم و​لبنان​ ضمن هذه التركيبة فاما ان يسيطر في ​طرابلس​ وفي قسم من ​بيروت​ إما ان يعود الحريري بدعم من السعودية"، وقال: "لو ليس لدي الحريري مؤشرات إيجابية لما كان عرض نفسه لرئاسة الحكومة ووضع نفسه في هذا الموقف".

واعتبر ان "الخلاف الفرنسي التركي والعربي الخليجي هو لصالح الحريري في لبنان ولصالح وصوله لأن البديل عن عنه إما حكومة ضعيفة ك​حكومة حسان دياب​ إما انتصار الفريق الاخواني في ​الطائفة السنية​ الكريمة، وأنا أؤيد وصول الحريري إلى رئاسة الحكومة".

وعن تشكيل الحكومة، لفت أبو فاضل إلى ان "الشياطين تكمن في التفاصيل، فإما يشكل حكومة تكنوسياسية من 20 وزيرا وإما حكومة تكنوقراط"، مشيرا إلى انه "بعد الجلسة الطويلة بين الرئيس ميشال عون والحريري، أصدر القصر الجمهوري بيانا أكد فيه أن الجو إيجابي لأن الكثير استطردوا بالتحليل، وعلينا ان لا ننسى الاتصالات الدائمة بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والحريري". وأضاف "هذا العهد هو عهد الوزير السابق جبران باسيل وأنا مع أن يسهل أمر الحكومة للحريري من أجل الناس ومن أجلنا".

من جهة أخرى، رأى ان "حكومة حسان دياب لم تستطع التعامل مع قضية انفجار المرفأ والتحقيقات بطيئة جدا، ونحن نريد تحقيقا دوليا بهذا المرفأ لأن ما حصل استلشاء"، سائلا " أين المساعدات التي وصلت للبنان؟". وشدد على ان "دمهم شهداء فوج مرفأ بيروت برقبة كل مسؤول مهمل ولم يبلغ عن وجود مواد النيترات بالمرفأ".

كما أكد انه "مقابل التمدد الاردوغاني في المنطقة وضبط الشارع بشكل عام من مصلحة الفرنسيين انجاح الحريري وأن تكون السعودية والامارات والبحرين والامارات معه".