أقامت المؤسسة البطريركية للإنماء الشامل، في ​كنيسة مار مخايل​ في شارع فرعون، قداسا على نية المتبرعين لاعادة اعمار الأبنية المتضررة جراء ​انفجار​ مرفأ ​بيروت​ في الرابع من شهر آب، وأشار المطران انطوان شربل طربيه، إلى أن "قداسنا فعل شكر لله ومصدر كل خير وحق، وبالرغم من المأساة الإقتصادية وانفجار الرابع من آب، نلتقي لنصلي لجميع الأيادي البيض، من ​لبنان​ وبلاد الإنتشار التي هبت لمساعدة المنكوبين، فإرادة الخيرين أقوى من أي انفجار ومأساة، وأريد أن أتوجه بالإمتنان إلى المطران بولس عبد الساتر، الذي أتاح لنا فرصة المشاركة في هذا القداس، وأود أن أشكره على عمله لتضميد الجراح وإعادة بناء ما تهدم، وكلفني أن أنقل شكره للبطريركية المارونية العالمية على ما قدموه".

وأكد اننا "مدعوين لقبول العطايا والمواهب والإلتزام بتحقيقها لإنماء الذات، ومن المهم أن نضع إمكاناتنا بخدمة أهلنا في بيروت وهم ينتظرون يد الرحمة، فهذه الكنيسة لها تاريخها وحضورها وكانت ملجأ في أيام الحرب، ولم نكن نتوقع أن نشهد من هنا على أضرار كبيرة حلت بها، وكان قداسنا الذي بدأ في السادسة و8 دقائق، ليس لنتذكر الفاجعة، ولا بد من انطلاق مسيرة العطاء والرحة ورفض للأمر الواقع والعمل على تغيير ما يجري ووضع خطة وطنية جدية لإنقاذ البلاد".

ولفت إلى أن "​البطالة​ تجاوزت الـ50 وأصبح الكثير يبحثون عن ​الهجرة​، والمؤسف أن الكثيرين في الخدمة العامة لتأمين مصالحهم الشخصية على حساب الناس، ويؤسفني أن أقول أن كل ذلك يحصل على مرأى الجميع"، مشيرا الى أن "زيارتنا لبيروت تختلف عن أية زيارة سابقة، ف​مدينة بيروت​ تئن اليوم بعد ما أشبعت تدميرا وقتلا، ومن يطالع تاريخ المدينة يعرف أن بيروت باقية لأنها أقوى من أي انفجار وأزمة، فقد جئنا لنشد على يد ​البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي​ بموضوع الحياد الإيجابي ضمانة لسيادة لبنان ومستقبل أفضل لكل اللبنانيين".

واعتبر المطران انطوان شربل طربيه، أن "تضامن اللبنانيين هو فعل إيمان ووقفة عز ووفاء خصوصا لدماء الشهداء، فلنبدأ ورشة عمل تعيد الثقة لأن لبنان باق، تعالوا لنضيئ معا شمعة إيمان ورجاء في سماء لبنان، أشكر الله على صمود أهل بيروت، الى ​الجيش اللبناني​ وقيادته، ومحافظ بيروت ​مروان عبود​، وكاهن الرعية إيليا مونس ومعاونيه".