اعتبر النائب السابق ​إميل رحمة​، أنه "طالما أن ​لبنان​ قائم على ​الدستور​ الذي يرعى لبنان التوازن ولا يرفرف الا بجناحية الإسلامي والمسيحي، والجناحان بحاجة للتوزيع الطائفي لأن المس بالتوازن الوطني يجعلنا نمر بأزمة، كما حصل في عام 2008 حين تغيب ​الطاشناق​ أي ​الأرمن​، ولم يقبل ​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​ الا بالتوازن آنذاك".

واعتبر في مداخلة تلفزيونية، أن "التوازن مهم على شرط أن لا يكون مخدوشا بغير أكفاء، يجب الحفاظ على التوزيع احتراما للتوازن الوطني، وأن يكونوا أكفاء بالأخلاق، لأنه ثبت أن كل الإدارات فيها فساد، ولم يفعلها الا وزير المهجرين السابق ​غسان عطالله​، حينما رفع تقارير فساد الى ​القضاء​".

وعن كلام ​البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي​، أكد رحمة أنه "كنت أتمنى أن لا يعود البطريرك الراعي للأيام التي افتقدت فيها ​حقوق المسيحيين​، وبوجود الأفرقاء المسيحيين في السلطة وخارجها لا أحد يمكنه أن يبعد المسيحيين، وأنا متأكد أن ​الرئيس عون​ هو ضمانة حيث أن ​تشكيل الحكومة​ يحتاج توقيعه، وهو الحريص كل الحرص على حقوق المسيحيين".

وعن رأيه في الوضع الحكومي، شدد النائب السابق على أن "اي حكومة مستقلين يعني حكومة من غير اللبنانيين، ولا حكومة أخصائيين غير ملتزمين سياسيا حتى لو لم يكن لديه بطاقة حزبية، وأي اختصاصي مهاجر هو متأثر سياسيا، وأنا لا أحترم كثثيرا الإختصاصي الذي يقول بأنه لا يميل سياسيا، والأخصائي المستقل، يعني أن رئيس الحكومة لبناني والوزراء غير لبنانيين، ولكن آن الأوان لأن يكون الأخصائيون مستقلين بذاتهم، وعلينا وضع شعار جديد بالعلاقات السياسية تحت شعار "انما الأمم الأخلاق"، وهؤلاء الأشخاص لا يخضعون لقرارات سياسية حتى لو كانوا مؤيدين، وأتمنى أن تأتي الحكومة بهذه الرجالات التي يوجد منها كثيرا في لبنان".

ونوه الى أن "ما ظهر منذ 17 تشرين الأول من العام الماضي حتى اليوم هو ان هناك أجهزة أمنية داروا البلاد ولولاهم كنا أكلنا بعضنا في لبنان، والثورات ليست هكذا، فالرغبة الجماهيرية مختلفة، ونحن بحاجة الى الحراك المعارض، وما حصل أنه تم منع فرض شريعة الغاب في لبنان".

من جهة أخرى اعتبر رحمة أن "رئيس حكومة ​تصريف الأعمال​ ​حسان دياب​ وأغلب وزرائها "أوادم"، وأنا فرح بجلسة الإستشارات النيابية غير الملزمة بين رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ مع ​التيار الوطني الحر​ وأنا متفائل أننا مقبلون على حكومة تقيم إصلاحات أكثر من سابقاتها، ولا خيار لدينا، ونتمنى أن يتحول الشر الأصغر خيرا الى اللبنانيين".