أكد عضو تكتل "لبنان القوي" النائب ​فريد البستاني​ أن الحسابات الاقليمية والدولية مواتية ل​تشكيل الحكومة​، وأن ما يشاع عن وجود صفقة وتقاسم للحصص الوزارية بين رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ ورئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​، مجرد حرتقات سياسية واعلامية من قبل بعض المتضررين، وذلك بهدف تشويه صورة الحكومة وضربها قبل ولادتها.

ولفت بستاني، في تصريح لصحيفة "الأنباء" الكويتية، الى أن مواقف الوزير السابق ​جبران باسيل​ حيال تشكيل الحكومة، واضح ولا يحتمل التأويل والتفسير، ألا ان البعض يريد شيطنة مواقفه لغايات سياسية معروفة، مشيرا الى ان باسيل مصرّ على تطبيق المبادرة الفرنسية الاصلاحية، وجل ما طالب الحريري به خلال جلسة الاستشارات الاخيرة، توحيد المعايير في تعيين الوزراء لا اكثر ولا اقل.

وردا على سؤال، أكد بستاني أن حكومة الـ 24 وزيرا، هي الانسب للمرحلة الراهنة، وذلك لاعتباره ان حكومات "المهمة"، تتطلب تعيين وزير واحد لكل حقيبة، وذلك بهدف ضمان جودة الاداء والانتاج في العمل التنفيذي، مستدركا بالقول: "التساؤل اليوم، يتمحور حول وزارة المالية اكثر منه حول عدد الوزراء، ففي حال اصر الثنائي الوطني الشيعي على هذه الحقيبة، فإن تكتل لبنان القوي، سيتعامل مع هذا المطلب، انطلاقا من الاجماع الوطني على تسهيل ولادة الحكومة الانقاذية، وتعبيد الطريق امام اموال سيدر، وايصال التفاهم مع صندوق النقد الدولي الى القطاف المرضي".

وأكد بستاني ان الحكومة العتيدة، هي حكومة "مهمة" وعمرها من 6 الى 8 اشهر، وتوجهها سيكون صرفا اقتصاديا ونقديا ومعيشيا، على ان تكون الحكومة التي ستليها، حكومة العهد الاخيرة التي ستشرف على الانتخابات النيابية والبلدية، معتبرا ان نجاح الحكومة المرتقب ولادتها، رهن بالتزام الفرقاء بالورقة الفرنسية المؤلفة من 20 بندا، والمستندة اساسا بغالبية بنودها، الى الورقة الاقتصادية التي قدمها باسيل في اجتماع قصر الصنوبر، معربا عن امله بنجاح الحريري في مهمته.