أوضح مصدر مسؤول في ​وزارة المال​ لصحيفة "الجمهورية" انّ "الوزارة سدّدت كل مستحقات شركات ​النفايات​، لكنّ المشكلة تكمن في النقاط التالية: اولاً - لدى هذه الشركات عقود مع ​الدولة اللبنانية​ ب​الليرة​ وب​الدولار​. في السنوات السابقة، وعندما كان الدولار متوفراً، كان يتم تسديد عقود الدولار بالدولار، وعقود الليرة بالليرة، أمّا اليوم فإنّ وزارة المال تسدّد كل العقود بالعملة الوطنية، وعلى اساس السعر الرسمي للصرف (1507 ل.ل. للدولار). مع الاشارة الى أنّ اكثر من 80% من مجموع العقود مُبرمة بالدولار وليس بالليرة".

ولفت الى أنه "ثانياً، ترفض ​المصارف​ ان تستوفي من شركات النفايات قروضها المعقودة بالدولار بما يوازيها بالليرة، وعلى اساس السعر الرسمي. ثالثاً، تعجز الشركات التي تمتلك حسابات مصرفية بالدولار من سحب كميات كافية من هذه الاموال على سعر دولار المنصة (3900 ل.ل)"، مشيرا الى أنه "رابعاً، تضطر الشركات بطبيعة عملها، سواء لجهة صيانة المعدات التي تستعملها او شراء معدات جديدة او اجور ​العمال​ الاجانب، الى دولارات طازجة في حين انها لا تستطيع الحصول على هذه الدولارات من أي مصدر".