دعا الرئيس ​العراق​ي ​برهم صالح​، إلى "تصحيح المسارات و​مكافحة الفساد​ بمختلف أشكاله المالي والإداري والسياسي في البلاد"، منوهاً بأن "الإرهاب والعنف ما زالا يشكلان تهديدًا للأمن والسلم المجتمعي في العراق".

ولفت صالح إلى أن "ما حصل خلال الأيام القليلة الماضية من ​جرائم قتل​ وترويع في الفرحاتية وخانقين و​كركوك​، يؤكد أن الإرهاب والعنف ما زالا يشكلان تهديدًا للأمن والسلم المجتمعي في العراق". وشدد على أنه "في هذه العقود بات الإرهاب، بمختلف نسخه، هو الخطر المباشر الذي يعمد إلى تشويه قيم الدين ورسالته كما جاء بها الرسول، بل إنه يستهدف المنظومةَ الإسلامية أكثر من غيرها".

كما أكد أن "عصابات القاعدة وداعش ومختلفِ المسميات الإرهابية التكفيرية والمتشددة، قتلت واستهدفت المسلمين والمسيحيين والأيزيديين والصابئة على حد سواء، وإن ضحايا المسلمين في هذه الجرائم الوحشية أضعاف ما طال أبناء الديانات الأخرى، وبما يؤكد أن هؤلاء القتلةَ لا دين لهم".

وأوضح صالح أنه "لا خيار لنا جميعًا، مواطنين وقيادات بمختلف المستويات، سوى أن نتقدم إلى الأمام، وأن ننتهي إلى إصلاح بنيوي يضع الدولةَ ومؤسساتِها والمجتمعَ في حال يليق ببلد مثل العراق، ويستحق بموجبه أن يكون في المقدمة، ويستحق الشعب فيه حياةَ حرة كريمة"، داعياً إلى "تصحيح المسارات ومكافحة الفساد بمختلف أشكاله المالي والإداري والسياسي فالفساد والإرهاب متلازمان ومترابطان، والفساد هو الوجه الآخر للإرهاب وتعزيزِ هيبة الدولة وسيادتها وتكريس قوة القانون وصلاح بنية الاقتصاد الوطني وتهيئة فرص الاستثمار وإعادة بناء الصناعة وتطوير الزراعةَ، بما يضمن اقتصادًا متينًا للدولة".