أشار مدير ​الجامعة اللبنانية​ ​فؤاد أيوب​ إلى أن "الجامعة اللبنانية احتلت المرتبة 21 على مستوى الجامعات في ​العالم العربي​"، منوهاً بأنه "في هذه الظروف الاستثنائية التي نعيشها بزمن "​كوفيد 19​"، ورغم حاجتنا لهكذا مؤتمرات تربوية، الا ان وجوب اتباع الاحتياطات الصحية اللازمة هي اولويات تفرض نفسها، لذلك جاء التعليم من بعد نتيجة هذه الجائحة التي حلت على العالم وما زالت".

وخلال افتتاح مؤتمر "التعليم عن بعد والتعليم المدمج – صعوبات واقتراحات حلول" بكلية الآداب في صيدا، لفت أيوب إلى أنه "كما حرض "كوفيد 19" على البحث العلمي وفي جميع المجالات فكان للجامعة واهلها اكثر من براءة اختراع في اكثر من كلية، كما كان لطلابها سبق التطوع خدمة لمرضى الكورونا في مستشفى بيروت الجامعي. اما اليوم وبعد مضي حوالي 10 اشهر على اكتشاف اول اصابة كورونا في لبنان، استمر مؤشر الانتشار بالازدياد ففرض علينا تحصين ادواتنا وتمكين جامعتنا وتحمل المسؤوليات المشتركة ومن ضمنها اللجوء للتعليم من بعد ".

كما شدد على أن "هذا التعليم يفترض ​سياسة​ تربوية تعيد النظر بالتشريع كما في طرائق التعليم ويفترض توزيع الامكانيات العملية والعلمية واللوجستية للنهوض الشامل والأداء المتكامل، بما يحقق العدالة المجتمعية والتنمية المتوازنة"، مفيداً بأن "تطور الأدوات التربوية يرافقه التطور الحاصل في الفكر التربوي الذي تحول من التلقين الى التعليم الذاتي، والى تكوين ادوات الفكر والبحث بدل حشو الدماغ بالمعلومات الجاهزة. أجبرتنا كورونا على ان نتأقلم مع وضع لم نشهده من قبل، فاعتبرناها فرصة للمضي الى الأمام ، ولم يكد يمر سوى اسبوعان على بداية الحجر الكامل حتى طبقنا التعليم من بعد ، فكانت تجربة اولية ناجحة تعلمنا من ثغراتها فقمنا بتوحيد توصيف المواد ووفرنا طريقة تنظيمية للمعارف وانشأنا وحدة مركزية تربط بين فروع الكليات وتراقب عن كثب حسن سير التفاعلات وترصد المشكلات ليتم حلها ".

وأكد أيوب أن "هذا المؤتمر يكتسب أهمية لأنه يطرح المشكلة ويقترح الحل في آن، ونحن سنعمل على تطبيق ما أمكن من الحلول والمقررات الصادرة عن مؤتمركم، خاصة وأن مجلس وحدة كلية الآداب موجود بأغلبه هنا، يضاف اليه رأي الأساتذة والطلاب الذين هم ركن اساسي ولدورهم حيز كبير في تحمل المعاناة ووضع الحلول المناسبة"، منوهاً بـ "دور نادي اليونسكو وقد انشىء منذ عام ونيف ويقوم بنشاط اكاديمي مساعد، ويحيي الايام العالمية احتفالا بالثقافات واللغات والبيئات المتعددة ، وهذا امر من شأنه ان ينمي شخصية طلابنا وانفتاحهم على العالم".

وفي سياق متصل، توجه أيوب للنائبة ​بهية الحريري​ لافتاً إلى أنه وصفها بأنها "صديقة الجامعة واشهد على ذلك خلال حضوري اجتماعات ​اللجان النيابية​ التي تترأسينها.. ان الجامعة اللبنانية كانت وما زالت مصدرا لوحدة الانسان في لبنان تعمل على ثقافة المواطنة والانتماء وهي انتقلت خلال السنوات الأخيرة الى مصاف الجامعات العالمية، ونالت الاعتماد المؤسسي الشامل، كما نالت كلية الآداب الاعتماد الأكاديمي من المجلس الأعلى لتقييم البحوث و​التعليم العالي​ الفرنسي".

وبهذا الشأن، أصدر العميد قرارا يتضمن "تشكيل لجنة لضمان الجودة في كلية الاداب بهدف وضع استراتيجيات لتطوير المناهج والتقييم الذاتي. وأمام هذه المعطيات نأمل من ​لجنة التربية النيابية​ دعم الجامعة اللبنانية والسعي لإدخال الأساتذة المتفرغين الى ملاكها في اول حكومة مرتقبة، كما الموافقة على تفرغ المستحقين الذين لا يألون جهدا في سبيل خدمة جامعتهم التي يزداد اعداد طلابها..كل الشكر للمشاركين في انجاح هذا المؤتمر ولسعادة النائب الحريري النصير الدائم لجامعتنا وننتظر الاقتراحات والتوصيات عن مؤتمركم مع الأمل بغد افضل للبنان".