أشار النائب ​نهاد المشنوق​، إلى أنه "سميت رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ في الإستشارات النيابية، لدواع سياسية وأمنية، وواضح أن البلد اقتصاديا وماليا واجتماعيا يجعلنا ننظر الى الفراغ الذي يكبر، هناك شغور ب​رئاسة الحكومة​ منذ فترة طويلة إما بسبب الاعتداء على صلاحيتها وإما بسبب الشغور السياسي، وهناك أيضاً شغور في مقام ​رئاسة الجمهورية​ الذي ملأ أربع سنوا ب​اشتباكات​ سياسية وهو ليس حَكَمَاً بين ال​لبنان​يين، في وقت نحن مكشوفون لخراب لا سابقة له، ونحن في مرحلة لا يمكن أن لا نسمي أحدا لرئاسة الحكومة، ولا أدري كم أن ترشيح الحريري ملغوم".

واعتبر في مقابلة تلفزيونية، اننا في لبنان "لم نتصرف بمسؤولية في ​انفجار​ مرفأ بيروت في الرابع من شهر آب، ولم تأتي صور الأقمار الصناعية للحظات انفجار المرفأ، عدم وجود ​تحقيق​ دولي بالحادثة هي عملية تواطؤ إسرائيلية أميركية لبنانية، وهناك شيئ يتم إخفاؤه، وحجم الذي حصل يفترض تحقيق دولي كبير لأن ما حصل هو جريمة ضد الإنسانية، والموقوفين ليس لهم علاقة بما حصل لأن، وعندما كنت وزيرا للداخلية، لم يأتني سوى تقرير واحد في أيار 2015 عن وجود باخرة عليها مواد خطرة ويتم العمل على اعادة تصدير البضائع، وحينها سألت عن الأمر وقيل لي بأن الدخول والخروج هو من مسؤولية ​الأمن العام​، و​القضاء اللبناني​ لا يستطيع الحصول على أجوبة حاسمة بكل ما حصل".

وأكد المشنوق أنه قال للحريري في المشاورات النيابية "إنّ الوضع الحالي مشابه لما جرى في العام 2009، حين ورطوه في حكومة ثم انقلبوا عليه، وقلت له إنّ هناك فخّاً ينصبونه له"، وشدد على "أنني لا يمكن أن أستلم ايّ منصب وزاري أو حتى رئاسة وزراء من دون موافقته. وهذا حصل منذ عامين. والذي يريد رئاسة الحكومة لا يشتبك مع الرئيس الحريري والرؤساء الأربعة، وعُرِضت عليّ رئاسة الحكومة من مسؤول وزاري عربي خلال أزمة الحريري في السعودية، وكان جوابي أنني ذهبت إلى دار الفتوى وأطلقت موقفي الشهير من هناك دفاعاً عن الحريري. ولم تكن المرّة الأخيرة التي تُعرَض عليّ وأرفض".

وشدد على أنه "لم أنكر ولا لحظة أنّني مدين للحريري معنوياً ومادياً بترشيحي في انتخابات العام 2009 وبترشيحي لحقيبة وزارية في حكومتين ولكن هذا ليس على حساب موقفي الاستراتيجي، فهو تحدث عن الوفاء وعن المزايدين، من هم المزايدون؟ وأنا جاوبت بالأصل عن هذا الموضوع، وهذا الكلام ليس للحريري ولا يليق به.​​​​​​، وأنا أدعوه إلى مناظرة تلفزيونية وكلّ واحد يطرح رأيه السياسي وليقرّر المشاهدون" معتبرا أن " مأخذ الحريري علي أنني غير مطيع. صحيح أنّ لدي إخلاص وولاء إلا أنني غير مطيع".

وأعلن المشنوق عن أنه لا يستبعد "أن تحدث هناك ثورة ثالثة اليوم لأن الأسوأ لم يأتِ بعد"، معتبرا من جهة أخرى أن "مصروف أحد المواقع التابعة لي لا يحتاج لدول والمهم استمراريته، نموّله أنا وصديقين. والدنيا تتغير ونحن الآن ندخل على عصر النفط والغاز والتطبيع، نحن على طرف التيار الجديد في المنطقة من خلال مسألة الترسيم، وهناك احتلال سياسي يفرض علينا أن نواجهه سياسياً".

من ناحية اخرى، علق الوزير السابق على حادثة الطعن في فرنسا، معتبرا أن "النبي محمد أكبر من أي إساءة، والقتل مُدان لأن ليس بهذه الطريقة ندافع عنه".