أشارت مصادر صحيفة "الشرق الأوسط" إلى أن "أجواء الجلسة الثالثة من مفاوضات ​ترسيم الحدود​ كانت إيجابية جداً، وهناك تكتم وإصرار على عدم تسريب أي تفصيل مرتبط بتفاصيل المفاوضات"، لافتة إلى أن النقاش تناول الملف التقني بعد تقديم كل طرف الخرائط والإحداثيات التي تدفع كلاً منهما لإثبات صحة خرائطه.

وشددت المصادر على أن الجانب اللبناني "متمسك بالطرح الذي يقدمه، ويعرض طرحه مقترناً بالخرائط والوثائق التاريخية والجغرافية والطوبوغرافية التي تؤكد صحة طروحاته".

وأوضحت المصادر اللبنانية أن التفاوض الذي اتفق الجانبان من الجلسة الأولى على التكتم حوله، "لن يكون سهلاً"، و"من الطبيعي أن يكون هناك شد حبال بين الجانبين، وهو خلاف تقني بحت تجري مقاربته بالآليات التقنية"، لكنها أشارت في الوقت نفسه إلى أن "الجانبين يمتلكان نية جدية للوصول إلى نتيجة".

ولفتت إلى أن الوفد اللبناني "يتمتع بالمهنية والكفاءة وهو محل ثقة الدولة اللبنانية"، لافتة إلى أن العميد الركن بسام ياسين رئيس الوفد "يُعد أحد أهم الشخصيات في الجيش اللبناني التي تمتلك خبرة بالتفاوض وبالملفات والخرائط البحرية"، لافتة إلى أن ياسين وفريقاً آخر من أكثر الضباط احترافية في الجيش اللبناني "بدأوا بتحضير الخرائط ودراسة الملفات قبل 8 أشهر".

وأشارت إلى أن الدكتور نجيب مسيحي "تعاون مع الجيش اللبناني منذ ذلك الوقت في وضع الخرائط، وساهم بالاستناد إلى قانون البحار بإثبات حق لبنان بالمنطقة البحرية التي يطالب بها واستبعاد موضوع الجزر التي يدعي الجانب الإسرائيلي أنها جزر، بينما هي ليست كذلك بحسب قانون البحار".

أما الدكتور وسام شباط فهو خبير جيولوجي ومسؤول في ملف النفط في وزارة الطاقة اللبنانية، ويتواجد في الوفد للإجابة على أي استفسار متعلق بالتنقيب عن الطاقة عندما يُطرح الملف خلال المفاوضات. وشددت المصادر على أن الوفد "تقني مائة في المائة".