أشار عضو "​لبنان القوي​" النائب ​آلان عون​، إلى أن "الفريق اللبناني يفاوض باسم ​صندوق النقد​ لا بإسم لبنان، حيث أنه يسلم له بكل شيء في وقت يجب التفاهم على ضرورة التناقش معهم لتحصيل أفضل شروط ممكنة"، منوهاً بأن "أولوية هذه الحكومة وقف الإنهيار وإعادة إعمار ​بيروت​، ووقف الإنهيار الذي يمر بإعادة ضح الأموال للبنان لمحاولة تثبيت سعر صرف الليرة والقدرة الشرائية عند الناس".

ولفت عون، خلال حديث تلفزيوني، إلى أنه ليس لديه "حسابات مصرفية في الخارج ولم أحوّل قط ليرة إلى الخارج والواضح أنّ هناك حملة ضدّي وثمة من يقوم بفبركة الملفات"، موضحاً أن "​مجلس النواب​ ارتكب أخطاء فهو صوت على قوانين ومصروف وتكارم مع دولة "جيبتها مفخوتة"، كما أنه يخضع لشعبويات ومزايدات".

كما أكد أن "الشارع اليوم طلب تغيير الطبقة السياسية الموجودة ولم يتمكن من ذلك، بالتالي إلى أن تتم الإنتخابات لنيابية، عليه أن يتعاطي مع الموجود"، مشدداً على أن "تعيينات الفئة الأولى تتطلب توافق من الجميع، وإذا لم يحدث توافق بين جميع الأفرقاء على تعيين حاكم جديد ل​مصرف لبنان​، لا يمر تعيينه بدون التوافق".

ونوه عون بأنه لم يكن على "توقيع عقد التدقيق الجنائي أو التفاوضات"، لافتاً إلى أن "التدقيق يجب أن يحصل بكل مؤسسات الدولة و​رئيس الجمهورية​ سيقوم بتذليل كل العقبات من أجل إتمامه". وأوضح أن "هناك احتمال أكيد أن بعض الأفرقاء السياسيين لا يريدون ان يظهر ما يوجد داخل المؤسسسانت التي تسلموها على مدى سنوات بالتالي لا يريدون التدقيق".

وفي سياق متصل، أفاد بأن "هناك مفاضات اليوم بين رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ ورئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​، كان هناك وتيرة اجتماعات بينهما، وتستكمل"، مشيراً إلى أن "هناك منهجية جديدة يتبعها الحريري، ويتواصل مع رئيس الجمهورية وفقا للدستور، لكن عليه ان يأخذ بالإعتبار أن يحصل على موافقة ​المجلس النيابي​ ويجب ان يحرص هو وعون على أن اي حكومة يخرج بها يجب ان تكون قابلة للحياة بعد ان تخرج لمجلس النواب، والمهم ان يصلوا لنتفاهم يكون ضامن أنه لديه الغطاء الميثاقي وغطاء الذي سيأخذ على أساسه ثقة الحكومة".

وأوضح عون أنه "اليوم نحن نبحث على صيغة قابلة للنجتاح وعلى تحقيق الإصلاحات وعلى أشخاص أصحاب اختصاص، وفي الاتفاق على من يختارهم: يجب ان يكون حد أدنى من التفاهم بين عون والحريري على أسماء تكون ذات مواصفات معينة تريح الطرفين، وتريح المكونات الأخرى"، موضحاً أنه "هنا من الممكن أن تنجح المفاوضات وإلا نذهب إلى دوامة مدمرة لأن هذا البلد اليوم يعيش على أمل أن هناك أمل بأن يعود و"يقلّع" من جديد".

وشدد على أن "كل من يفكر بالحكومة في منطق محاصصة وحقائب وبطريقة تقليدية، لم يفهم أننا أمام الفرصة الأخيرة التي من الممكن أن نكون قد فوتناها ولا زلنا نتنازع على فتات"، مؤكداً أنه "كما أفهعم "​التيار الوطني الحر​"، أنا أريد حكومة منتجة وفاعلة تقوم بصدمة ايجابية للخارج والداخل. اليوم هناك فريق عمل يمكن أن ينجح اذا خلقنا له ظروف نجاح، ويقوم بصدمة ايجابية"، موضحاً أن "مقاربة الحكومة اليوم هي مقاربة مكونات من قبل رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية، يتفاهمون على اسماء من كل الطوائف صالحون على أن يحققوا إصلاحات".