أشار الكاتب والمحلل السياسي ​جوزيف أبو فاضل​ إلى أن "ما قام به نائب رئيس ​مجلس النواب​ ​إيلي الفرزلي​ والنائب ​هادي حبيش​ ليس قانون عفو ولا يصح أن نسميه كذلك"، منوهاً بأن "جرائم ​المخدرات​ وغيرها يتم إلحاقهم بقانون العفو في كل دول العالم". وأكد أن "القضية الأساسية هي التسريع بالمحاكمات، ونحن لدينا قضاء بطيء جدا، يعمل بشكل دائم على تأجيل المحاكمات".

ولفت أبو فاضل، خلال حديث تلفزيوني، إلى أن "المشكلة في السجون أن "​التيار الوطني الحر​" و"​القوات اللبنانية​" غير موافقين على القانون". وأوضح أن "رئيس التيار ​جبران باسيل​ كان يسرع ليكون رئيس جمهورية، وكان هناك تسرع، وحين يكون هناك سرعة وتسرع، تحدث أخطاء، وهذه الأخطاء انعكست سلباً على ​الرئيس عون​ وعلى باسيل كذلك". وأشار إلى أنه "أصبح واضحاً أن باسيل هو الممسك بالعهد وبزمام الأمور".

كما شدد على أن "الظروف اليوم اختلفت تماما، والمسلمين اليوم لن ينتخبوا رئيساً مسيحياً قوياً لأنهم رأوا ان الرئيس القوي هناك شعبية وراءه"، متسائلاً "إذا أتى رئيس "​تيار المردة​" ​سليمان فرنجية​ رئيساً للجمهورية هل سيكون لديه كتلة قوية وراءه! بالتأكيد لن يكون كالرئيس عون".

وأكد أبو فاضل أنه "بالفترة القريبة لا يوجد حكومة منذ الآن حتى أسبوع أو 10 أيام، وهناك نوع من الإنتكاسة حيث أثبت ​اللبنانيون​ أنهم قاصرون، في وقت الفرنسي لديه مشكلة كبيرة مع المسلمين المتطرفين، والأميركي لديه انتخابات، ونحن لا يمكننا ان نحل مشاكلنا بأيدينا"، مفيداً بأن "الحريري لم يقم بزيارة ​القصر الجمهوري​ أيام الجمعة والسبت والأحد".

وأوضح كذلك أن "أحد مشاكل ​تشكيل الحكومة​ هي بعدم رغبة القوى السياسية بإعطاء ​وزارة الدفاع​ للرئيس عون، ووزارتي الداخلية والعدلية للتيار الوطني"، مفيداً بأن "الحريري اليوم تسرع وأعطى وعوداً للجميع"، مؤكداً أن "الحكومة ستكون مؤلفة من 20 وزيراً، وهذا أمر محسوم بين الأفرقاء".