أشار رئيس "حزب الحوار الوطني" النائب ​فؤاد مخزومي​، بعد لقائه مفتي الجمهورية ال​لبنان​ية الشيخ ​عبد اللطيف دريان​ في دار الفتوى، إلى أنّ "الزيارة هي لتهنئة المفتي دريان بالمولد النبوي الشريف"، مجدّدًا استنكاره التعرّض للنبي محمد، ومشدّدًا على "ضرورة احترام المعتقدات الدينيّة والاختلاف في الأفكار والتوجّهات".

وأكّد أنّ "​الإسلام​ دين تسامح وسلام، ولا نرضى بوصمه ب​الإرهاب​"، معربًا عن إدانته "الاعتداءات الّتي تعرّضت لها ​فرنسا​، ومختلف الجرائم الإرهابيّة". وركّز على أنّ "لبنان بلد التنوّع والاختلاف ويتميّز بوجود العديد من الأديان والمذاهب، وليس من مصلحة أحد أن يُترجم الغلو والتطرّف الّذي نشهده في الآونة الأخيرة في الداخل اللبناني".

من جهة أخرى، لفت مخزومي إلى أنّ "الطريقة الّتي تتمّ بها المشاورات الحكوميّة أعادتنا إلى ما قبل 17 تشرين الأوّل 2019، إذ أنّ الاتفاق يتمّ بين أحزاب السلطة الّتي طالب الثوار برحيلها مردّدين عبارة "كلن يعني كلن"، متمنّيًا أن "تكون هذه ​الحكومة​ إنقاذيّة، وأن تعود فور تشكيلها إلى تحقيق مطالب ​الثورة​، خصوصًا في ما يتعلّق بالتدقيق الجنائي و​مكافحة الفساد​ واسترداد ​الأموال المنهوبة​، وإّلا فإنّ الأمور تتّجه نحو الأسوأ".

وأعرب عن أسفه من "عدم وجود أي دعم دولي خصوصًا من ​دول الخليج​ العربي"، مستبعدًا "حصول لبنان على المساعدات". وحول التدقيق الجنائي، أوضح أنّ "ما حذّرنا منه مرارًا من جريمة تفريغ التدقيق من مضمونه حصل"، متوجّهًا إلى حاكم "مصرف لبنان" ​رياض سلامة​، بالقول: "لماذا شاهدنا انخفاضًا في سعر صرف ​الدولار​ بعد تكليف رئيس الحكومة المكلّف ​سعد الحريري​؟ كيف حصل ذلك ومن أموال مَن؟". وطالب الحكومة فور تشكيلها "إيجاد حلول سريعة وجذريّة للملفّات الصحيّة والاقتصاديّة والمعيشيّة والاجتماعيّة".

كما استقبل دريان أمين عام ​الصليب الأحمر اللبناني​ ​جورج كتانة​، الّذي ذكر "أنّنا أخذنا توجيهات المفتي بدعم اللبنانيّين مِن كلّ الطوائف على جميع الأراضي اللبنانية، لمساعدتهم في ​الوضع الاقتصادي​ الصعب الّذي يمرّ به، كي نستطيع أن نتعاون جميعًا لمساعدة أي إنسان بحاجة لنا. توجيهات دريان كانت داعمة لتكملة الرسالة، ودعم اللبنانيّين المحتاجين".