اشار مدير ​مستشفى بيروت الحكومي​ ​فراس الأبيض​ إلى أنه "بين الأول من أيلول و30 تشرين الأول، ارتفع عدد أسرة العناية المركزة الخصصة لإصابات "​كوفيد 19​" بنسبة 85%، من 165 إلى 306 سرير"، منوهاً بأنه "خلال نفس الفترة، زاد عدد مرضى ​كورونا​ في حالات حرجة بنسبة 178.4%، من 97 إلى 270 مريض، في وقت ارتفعت نسبة الإشغال من 59% إلى 88%"، متسائلاً "هل تستطيع المستشفيات مواكبة الارتفاع الحاد المتوقع في عدد الحالات؟".

ولفت الأبيض، في تصريح عبر ​مواقع التواصل الإجتماعي​، إلى أن "الجواب على هذا السؤال يعتمد على التدابير الجديدة التي سيتم اتخاذها"، موضحاً أنه "في الوقت الحالي، الإرتفاع في عدد الإصابات بكورونا يتقدم على الزيادة في الأسرة المخصصة للحالات الحرجة". وأكد أنه "دون اتخاذ إجراءات جديدة وأكثر صرامة، أو التوسع الكبير في الأسرة، ستكون المستشفيات مكتظة، مما يؤدي إلى تكلفة عالية في الأرواح".

كما شدد على أنه "يجب أيضاً مراعاة التكلفة المباشرة للعلاج، حيث أن تكلفة علاج مرضى كورونا في وحدة العناية المركزة، يقدر بحوالي 1000 دولار يومياً"، موضحاً أنه ". في الرقم الحالي البالغ 270، هناك 270 ألف دولار في اليوم، أضف تكلفة علاج المرضى الذين لا يعدون بحالة حرجة والاختبار، التكلفة المباشرة مع الوضع الحالي تتجاوز 700 ألف ليرة في اليوم الواحد".

وأفاد الأبيض بأن "الإغلاق الكامل بالطبع لا يخلو من التكاليف المالية، كما أنه يستنزف عقليا واجتماعيا. حتى لو أعلنت السلطات الإغلاق، فلن يكون من السهل تنفيذه. لقد أعربت قطاعات الأعمال بالفعل عن اعتراضها". وتساءل "إلى أين نذهب من هنا! مهما كانت التكلفة، الإجراء الذي يجب اتخاذه، سيظل أقل تكلفة من التأخير وعدم اتخاذ أي إجراء"، مشدداً على أن "كوفيد 19" لا ينتظر أحدا".