اكّدت مصادر واسعة الاطلاع لـ"الجمهورية" انّ "المعطّل لمسار التأليف هو سيادة منطق ​المحاصصة​، والتأليف على "طريقة الدكنجي"، من حيث احتساب كمّ من المكاسب والمقاعد الوزارية التي سيحصل عليها هذا الطرف او ذاك، متجاوزين بذلك وضع البلد الذي انحدر الى المستوى الأسوأ في تاريخه". وعرضت المصادر الخلاصات الآتية حول لقاءات عون و​الحريري​:

- في اللقاءات الأولى بين عون والحريري، حكمت مقاربتهما لملف التأليف روح التعاون والتوافق على التعجيل بتوليد ​الحكومة​، في مهلة لا تتجاوز نهاية الاسبوع الذي تلا ​تكليف​ الحريري، وذلك بعد التفاهم بينهما على الحقائب وأسماء الوزراء. لكنّ نظرة كلّ منهما الى حجم الحكومة لم تكن موحّدة، ذلك أنّ الحريري كان راغباً بحكومة مصغّرة من 18 وزيرا كحدٍ أقصى، فيما رئيس الجمهوريّة كان واضحاً في تأكيده على حكومة موسّعة ( 20 وزيراً فما فوق) يتولّى فيها كل وزير حقيبة، وليس أن تُسند الى الوزير أكثر من حقيبة، ما يؤدي الى ارباك وضعف في الانتاجية.

- في اللقاءات التالية، لم يتمكّن عون والحريري من التفاهم على حجم الحكومة، وهذه كانت أولى العِقد، وسرعان ما أُضيفت إليها عِقَد متتالية، تُرك الباب مفتوحاً لإعادة البحث فيها، ومن هنا جاءت الإشارة اللافتة إلى "التأني"، في أحد البيانات الصادرة عن المكتب الاعلامي ل​رئاسة الجمهورية​.