أعربت نقابة عمّال "​مؤسسة كهرباء لبنان​" ومستخدميها، عن استغرابها "عدم اتخاذ المسؤولين والقيّمين على "مؤسسة كهرباء لبنان" ولا سيّما مجلس إدارتنا الكريم و​وزارة الطاقة والمياه​ وكلّ المسؤولين في الدولة، أيّ قرار وعدم اكتراثهم بما حلّ بالمبنى المركزي جرّاء ​انفجار​ 4 آب المدمّر، وما خلّفه من أضرار ماديّة وبشريّة على مستوى المؤسّسة، بحيث لم نلمس إلى تاريخه أي جدّية في إعادة ترميم المبنى المركزي، مع العلم أنّ النقابة توجّهت ببيان مقتضب في 26/10/2020 وتعود اليوم لتؤكّده".

وحذّرت في بيان، عقب اجتماعها الدوري، مَن يعنيهم الأمر بأنّ "التلكّؤ واللامبالاة في إعادة ترميم المبنى قبل حلول فصل ​الشتاء​، يحملان في طيّاتهما ألف علامة استفهام، وهذا الأمر لا يمكن السكوت أو التغاضي عنه". وذكّرت بأنّ "العقود المبرَمة مع شركات مقدّمي الخدمات تنصّ على إعطاء هذه الشركات 70 في المئة من مكاتب المؤسّسة على الأراضي اللبنانية كافّة، معفيّة من دفع بدل كهرباء ومياه وإيجار وهاتف"، متسائلةً: "لماذا عدم الإيعاز لتحميلها جزءًا من المسؤوليّة بترميم المكاتب الموضوعة في تصرّفها في المبنى المركزي، وهذا حقّ طبيعي للمؤسّسة؟".

وسألت النقابة مجدّدًا: "أين وزارة الطاقة والمسؤولون في الدولة وخصوصًا مجلس إدارتنا الكريم، مِن اتخاذ إجراءات فوريّة ورفع اقتراحات للبدء بترميم المكاتب المتوافرة داخل المبنى المركزي، وهي كثيرة وليست في حاجة إلى مبالغ باهظة لاستيعاب كلّ العمّال، من أجل استقبال معاملات الزبائن وفتح الصناديق وتسهيل أمور المواطنين، أو أنّ هناك توجّهًا آخر لدى السلطات المعنيّة تجاه المؤسّسة وعمّالها؟".

وأكّدت أنّ "النقابة أمام هذا الواقع المرير الّذي لا تزال تعانيه المؤسّسة، تجد نفسها وهي المسؤولة عن عمّالها وديمومة عملهم وحفظ كرامتهم، أنّها ستخرج عن صمتها وعدم الاكتفاء بالبيانات، وبالتالي ستدعو إلى جمعيّة عموميّة ومؤتمر صحافي تطلع خلاله وسائل الإعلام والرأي العام، صوتًا وصورةً، على الوضع الكارثي والإهمال المتعمّد للمبنى المركزي ومعاناة المستخدمين في هذا الاطار".